أدان كل من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وهيئة كبار العلماء بالسعودية الهجمات والتفجيرات التي شهدتها باريس مساء أمس الجمعة وأدت إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بملاحقة مرتكبي الحادث أيا كانوا، وتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم جراء ما ارتكبوا من جريمة بشعة. مؤكدا أن مثل “هذه الأفعال الإرهابية لا يقرها أي دين سماوي، ولا يقبلها ضمير حي، ولا تقرها الأخلاق السوية، وإنما هي أفعال شاذة تعادي الإنسانية”.
وقدم الاتحاد -في بيان وقعه أمينه العام الدكتور علي القره داغي ورئيسه الدكتور يوسف القرضاوي- “التعازي والمواساة للجمهورية الفرنسية، ولأسر الضحايا الأبرياء”.
من جهته، أدان المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بشدة ما سماه الاعتداء الآثم على الجمهورية الفرنسية، الذي استهدف مناطق بالعاصمة باريس، مؤكدا أن ذلك عمل مرفوض من الدين الإسلامي الذي حرّم إزهاق أرواح الأبرياء.
وقال المجلس -في بيان- إنه “تماشيا مع ما جاءت به تعاليم الإسلام فإن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يدين ويرفض بقوة كل عمل إرهابي يريق دماء الأبرياء ويزهق أرواح الآمنين، وينشر الفساد في الأرض، أيا كان منفذه وأيا كان دينه”.
وأشار المجلس إلى أن الدين الإسلامي الحنيف يحترم النفس الإنسانية، ويرعى حرماتها ويحرم الاعتداء عليها، ويجعلها من أكبر الكبائر.
وناشد المجلس -ومقره إيرلندا- العالم بأسره إحلال السلام واحترام حقوق الإنسان، ونبذ العنف الذي يخلق بيئة إجرامية لا تمكن المجتمعات من العيش في أمن ورخاء.
وكانت هيئة كبار العلماء -أكبر هيئة دينية سعودية- أدانت أيضا الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس.
وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان إن الأعمال الإرهابية لا يقرها الإسلام، وتتنافى مع قيمه التي جاءت رحمة للعالمين.
وأكد البيان أن اعتداءات باريس تعد امتدادا للإرهاب الذي يمارسه النظام السوري المجرم وأعوانه ضدّ الشعب السوري الأعزل، وأضاف أن غض العالم الطرف عن ذلك هو ما أدى إلى هذه الجرائم المروعة.
وأودت هجمات شُنت يوم الجمعة في مناطق متفرقة من باريس وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية بحياة نحو 129 شخصا، إلى جانب إصابة أكثر من 350 آخرين، بينهم 99 في حالة خطرة.
المصدر: الجزيرة نت.