مقالاتمقالات مختارة

“كاراغول” مهاجما نقابة المحامين الأتراك: “هؤلاء السفلة يهاجمون الإسلام والمسلمين ويشتمونهم”

“كاراغول” مهاجما نقابة المحامين الأتراك: “هؤلاء السفلة يهاجمون الإسلام والمسلمين ويشتمونهم”

ابصقوا على وجوههم في الشوارع وفي كل مكان ترونهم فيه! إنهم يشكلون الجبهة المعادية للإسلام. يجن جنونهم ويفقدون توازنهم وقدراتهم العقلية. هل احتشد هناك من ارتكبوا “مجازر ضد المسلمين” منذ 30 عاما؟ لن يُنسى هذا البيان أبدا. سيأتي اليوم الذي تذوقون ويلاته! يجب على كل مسلم رفع دعوى ضد نقابة محامي أنقرة
الكاتب: إبراهيم قراغول

يواجه العالم كله أخطر وباء في تاريخ البشرية، فمئات الآلاف يكافحون للتصدي لفيروس كورونا الذي قتل الآلاف.

منع الطواف بالحرم المكي للمرة الأولى وأغلق الجوامع والمعابد وكل أشكال العبادة الجماعية. يعيش المسلمون أيام شهر رمضان الذي يصومون فيه ويكونون حساسين من الناحية العاطفية، بينما تنشر الدول والحكومات غير المسلمة بيانات لتهنئة المسلمين بقدوم الشهر الكريم. بل إن رؤساء الوزراء في أوروبا أصبحوا يكلفون القرّاء بقراءة القرآن، كما تتعالى أصوات الأذان من العواصم والمدن الأوروبية.

وهؤلاء السفلة يهاجمون الإسلام والمسلمين ويشتمونهم

وأما أولئك السفلة فيهاجمون الإسلام والمسلمين ويكيلون لهم الإساءات في هذا الوقت العصيب. وإن ذلك البيان الذي نشرته نقابة المحامين في أنقرة يعتبر واحدا من أشرس الهجمات التي عهدنا نماذجها في أوروبا إلى يومنا هذا، وهو لا يختلف عما يفعله اليمين المتطرف في إسرائيل وأوروبا والمحافظون الجدد في الولايات المتحدة. وهو مثال صارخ على معاداة الإسلام بكل ما تحمله الكلمة من معان.

جبهة تركيا لـ”الحرب على الإسلام”

إنهم يكشفون عن “جبهة تركيا” لـ”الحرب على الإسلام” التي يخوضها اليمين المتطرف في أمريكا وإسرائيل في العالم كله منذ ثلاثة عقود، وهو ما يعد تعبيرا عن إلى أي مدى عمق الجبهة التي أقاموها داخل تركيا وخبثها وتوسع نطاقها.

ولقد كشف نص ذلك البيان النقاب عما يحملونه من كراهية شديدة لتركيا والإسلام والمسلمين ومدى خطورتهم وما يمكنهم فعله لو سنحت الفرصة أمامهم.

كراهيتهم للإسلام لا تختلف عن كراهية من يديرون سجن أبو غريب

إنه شر وفساد خالص

ذلك أن أولئك الذين نشروا هذه الكراهية قتلوا مئات الملايين من البشر حول العالم وارتكبوا مجازر جماعية واحتلوا دولا وأشعلوا فتيل حروب أهلية. وهي الكراهية التي كانت سببا في ارتكاب مجازر جماعية منذ 30 عاما، فتعرضت الدول والمدن الإسلامية للدمار والخراب على أيديهم.

إن اللغة التي استخدمتها نقابة المحامين في أنقرة هي لغة هؤلاء، فمنبعها وجبهتها واحدة. كما أنهم ينتمون للمكان ذاته الذي ينتمي إليه الذين عذبوا الأبرياء في سجن أبو غريب في العراق وغيره من الأماكن حول العالم. كما أنهم ينتمون للأصل ذاته الذي ينتمي له أولئك الذين قتلوا مئات المسلمين بالتعذيب في قندهار فقط لأنهم مسلمون، وينتمون للجبهة نفسها التي ينتمي لها الذين اختطفوا مسلمين وقتلوهم في مراكز التعذيب التي أقاموها في السفن وسط المحيط.

فهذه كانت كراهيتهم هم كذلك، فكانوا يستخدمون العبارات ذاتها، ذلك أن نظرتهم للمسلمين كانت منحرفة إلى هذه الدرجة.

هل احتشد هناك من ارتكبوا “مجازر المسلمين” منذ 30 عاما؟

إن كل مسلمي تركيا ومؤسساتها وأوساطها الاجتماعية وأوقافها وجمعياتها وأفراد جماعاتها والمنتمين لكل الأديان وكل من ينكر هذا الهجوم الغاشم ينبغي لهم رفع دعاوى الإساءة والتعويض ضد نقابة المحامين في أنقرة ومسؤوليها ومن أصدروا تعليماتهم بكتابة ذلك البيان ومن كتبوه.

ينبغي اتخاذ رد فعل اجتماعي لم ير له مثيل. فعلى ما يبدو فإن الذين ارتكبوا “مجازر المسلمين” في كل مكان حول العالم خلال آخر ثلاثة عقود قد احتشدوا داخل نقابة المحامين في أنقرة.

جدل ديني وحساب سياسي

لم يقل الأستاذ الدكتور علي أرباش رئيس الشؤون الدينية شيئا سوى أحكام الإسلام، قالها بمقتضى حقه والمسؤولية الملقاة على عاتقه. وبناء عليه فإن الذين يستهدفونه بالهجوم إنما يهاجمون الإسلام، فهذا لا يخفى على أحد؛ إذ إن ما يشغل بالهم هو تصفية حساباتهم مع الإسلام.

إنهم يسعون لإشعال فتيل صراع سياسي من خلال جدل ديني. فهذه محاولة لتدعيم أسس المرحلة التركية من مشروع الإسلاموفوبيا الدولي. وهو في الوقت ذاته محاولة لإقامة “جبة داخلية” وتلقي التعليمات من أجل هذه الجبهة.

تركيا تثير الإعجاب

يحاولون تنفيذ مخطط “تعتيم داخلي” وتحريضات خبيثة

لقد ازدادت شعبية تركيا حول العالم بشكل كبيرا في أيام تفشي الوباء؛ إذ أصبحت تركيا دولة تبهر الجميع وتثير إعجابهم بفضل نجاحها في مكافحة الوباء وتقديمها المساعدات للدول الأخرى واكتفاءها الذاتي وهي تفعل ذلك كله.

لكن كيانات مثل اتحاد الأطباء الأتراك ونقابة المحامين في أنقرة لم تتقبل ذلك. ولأنهم يكرهون تركيا، فإنهم يشعرون بالانزعاج الشديد من قوة تركيا والحب الذي تتمتع به حول العالم. ولهذا فإنهم يستخدمون أخطر العبارات وينفذون الهجمات في أكثر المجالات حساسية وخطورة في محاولة لتنفيذ مخطط تعتيم داخلي. كما أنهم يحدثون توترات مصطنعة في المجال الديني والمجالات الأخرى التي تحمل حساسية خاصة بالنسبة للمجتمع.

إن ما شهدناه هو محاولة تحريضية خبيثة معدة مسبقا. لكن الأخطر من ذلك أن نصفها بالتحريضية ونقف موقف المتفرج، بل يجب التحرك للحيلولة دون انتشار الاستهتار والوقاحة والكراهية إلى هذه الدرجة. يجب التصدي لأمثال هؤلاء وتذكيرهم بأن لديهم حدودا وأنهم لا يمكنهم أن يهاجموا بهذه الطريقة معارضيهم ومعتقداتهم وقيمهم.

يجن جنونهم ويفقدون توازنهم وقدراتهم العقلية

ليس هناك شيء كهذا أبدا…

لا يمكن لأحد أن يقدم لأحد آخر خيارات من قبيل الإساءة لدين ومعتقدات آخرين تحت مسمى حرية التعبير. فليس هناك حرية تعبير كهذه أبدا.

لقد نفدت كلماتهم وضاقت معيشتهم وصاروا محاصرين في مساحة ضيقة، فتركيا تسير في طريق عكس الطريق الذي يريدونه لها، لكنها تسمو بقوة وسرعة كبيرة لتتحول إلى عناصر فاعل على الساحة الدولية.

إن جنونهم يجن ويغيرون هنا وهناك بعدما فقدوا السيطرة على عقولهم وتوازنهم، فهم يغيرون بأشرس الهجمات وأكثرها جنونا ليدقوا المزيد من المسامير في نعوشهم.

هذا البيان لا يختلف عن الرسوم المتحركة التي نشرتها الدنمارك

ليس هناك فرق بين هذا البيان و12 صورة رسوم المتحركة التي نشرتها تلك الصحيفة الدنماركية للإساءة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام. فنحن أمام الغضب والكراهية والشر ذاته.

إنهم يكرهون تركيا وشعبها المسلم لدرجة أنهم لم يقدموا أي دعم لتركيا في الوقت الذي تفشت فيه جائحة كورونا في كل مكان في العالم وأخذت تركيا تكافح هذا الفيروس بكل ما أوتيت، بل إنهم نشروا الكراهية والحقد في كل مكان وحاولوا إفساد الروح المعنوية وفعلوا كل ما بوسعهم ليهزم الوباء تركيا.

تمنوا أن يموت مئات الآلاف من مواطنينا

إنهم يرون أنه كان من المفترض أن يموت مئات الآلاف من مواطنينا، فهذا ما توقعوه، بل إنهم وضعوا الحسابات السياسية المبنية على الوباء والعجز عن مواجهته، والمرض والموت.

لقد صفق العالم لتركيا بعدما قدم شعبها نموذجا رائعا في التضامن. لكنهم من جانبهم أخذوا ينشرون بذور الحقد والكراهية بين الناس.

وإن مما يغيظهم هو أن تصل تركيا لجميع مواطنيها في كل مكان ما إن تسمع نداءه، وهو ما فعلته عندما أرسلت طائرة إسعاف خاصة لنقل أحد مواطنيها العالقين في السويد. لقد عميت أبصارهم بسبب الحقد والكراهية والغضب والحسد.

هذا البيان لن ينسى

سيأتي اليوم الذي تذوقون ويلاته!

إننا أمام جائحة مفجعة، وهناك كيان يحمل اسم “اتحاد الأطباء الأتراك”، ماذا فعل بخلاف نشر الفتن والفساد؟ أرجوكم احذفوا صفة “الأتراك” من اسم هذا الكيان، لأنهم ليس لديهم أي شيء متعلق بتركيا.

لن ينسى أحد هذا البيان الذي نشرته نقابة المحامين في أنقرة، فهذا الشعب وهذه الأرض ستذيقهم ويلات ما كتبت أيديهم. فهذه الكلمات لن تترك أولئك الذين كتبوا هذا البيان ونشروه ما حيوا.

سترون أن توجيه السباب والإهانات للشعب ليس امتيازا.

يجب أن تتخلص تركيا في أقرب فرصة من هذه المؤسسات التي تمثل “بقايا نظام الوصاية”، يجب انتزاع امتيازاتهم من بين أيديهم. فيجب ألا يضطر ملايين المواطنين الاستماع لإهاناتهم والتعرض لهجومهم بهذه الطريقة.

ابصقوا على وجوههم في الشوارع وفي كل مكان ترونهم فيه!

أقولها مجددا، ارفعوا آلاف بل مئات الآلاف من دعاوى السب والتعويض ضد إدارة نقابة المحامين في أنقرة ومن كتبوا هذا البيان ونشروه وأصدروا تعليمات بذلك.

كما يجب فتح تحقيقات ضد من كتبوا هذا البيان ونشروه بتهم الإرهاب والجريمة المنظمة وتحريض الشعب وتقسيمه ومهاجمة المعتقدات والتسبب في حالة سخط اجتماعي.

ويجب كذلك إلغاء تراخيص هؤلاء المحامين المهنية، ذلك أنهم لا يستحقون هذا الوطن.

ألم يحدث أي شيء من هذه الأمور؟

ابصقوا على وجوههم في الشوارع وفي كل مكان ترونهم فيه!

(المصدر: صحيفة يني شفق / ترك بوست)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى