كاتب: لأجل المسلمين يجب تدويل الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى
قال الكاتب والباحث التركي أيوب صاغجان، إن دعوات تدويل الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في الحجاز ليست دعوات جديدة، بل هناك العديد من الدول الإسلامية والؤسسات الإسلامية طالبت بمثل هذه الخطوة خلال السنوات الماضية.
وأوضح صاغجان في حديث لـ”وكالة أنباء تركيا”، اليوم الخميس، أن الهدف من هذه الدعوات هدف محق وليس فيه استعداء لأي جهة، فالحرمين الشريفين ليسا ملكا لعائلة واحدة أو دولة واحدة، بل هما ملك للعالم الإسلامي كله.
ولفت إلى أن مبررات هذه الدعوات التي تتصاعد في العديد من دول العالم الإسلامي، عديدة أهمها: السياسات التي باتت تتبعها العائلة المسيطرة على الحرمين حاليا وهي سياسات تضر بالإسلام والمسلمين والدول الإسلامية، فاليوم الأمور أصبحت واضحة أن هذه العائلة تدعم الانقلابات والتخريب والتنظيمات الإرهابية والديكتاتوريات في العالمين العربي والإسلامي.. وبالتالي كيف يثق العالم الإسلامي بقيادة هذه العائلة للحرمين الشريفين؟!
وأضاف صاغجان أن من مبررات هذه الدعوات أيضا، الصعوبات التي تفرضها العائلة المسيطرة على الحرمين حاليا، صعوبات على المسلمين الراغبين بأداء العمرة والحج، تعقيدات من كل حدب وصوب، فضلا عن تسييس الحج والعمرة ومنع الآلاف من المسلمين من أداء هذه الشعائر لأن هؤلاء المسلمين يخالفون توجهات هذه العائلة السياسية.
وسأل: هل تعرفون أن هناك الآلاف من المسلمين ممنوعين من الذهاب إلى مكة والمدينة.. هل هذه عائلة يمكن الوثوق بها لإدارة الحرمين.
وأشار صاغجان إلى وجود حتى فتاوى دينية في العديد من دول العالم الإسلامي تدعو المسلمين لعدم الذهاب للحج والعمرة بظل التوجهات السياسية التخريبية التي تتبعها العائلة المسيطرة على الحرمين، وهذا الأمر لا يمكن حله إلا بتدويل الحرمين.
وشرح الكاتب التركي أن تدويل الحرمين لا يعني التخلي عنهما بل يعني نقل إداراتهما لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم كل الدول الإسلامي، وبالتالي يتم تشكيل مؤسسة خاصة لإدارة شؤون الحرمين دون تقسيم الدولة التي تسيطرة عليهما.
ولفت إلى أنه بهذه الحالة سيصبح المسلمون حول العالم أكثر اطمئنانا على حجهم وعمرتهم وأمنهم إن ذهبوا إلى هناك، وحينها لا يتم منع المسلمين من أداء الحج والعمرة لاعتبارات سياسية.
وطالب صاغجان بإضافة المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة لهذا المطلب، بحيث تكون هذه المساجد الثلاثة، المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى تدار من قبل العالم الإسلامي كله عبر منظمة التعاون الإسلامي.
وختم صاغجان قائلا، نحن لا نستعدي أحدا ولكن نتكلم باسم ملايين المسلمين غير الراضين عما آلا إليه الأمور في مكة والمدينة والقدس، من تغيير للمعالم ومنع المسلمين من الذهاب لهذه المدن الثلاثة، واستخدام هذه الورقة لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بالدين لا من قريب ولا من بعيد.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)