كاتب سعودي يدعو للتخلي عن فكرة تحرير “الأقصى”.. وردود
دعا كاتب سعودي، كافة المسلمين إلى التخلي عن فكرة ضرورة تحرير المسجد الأقصى في القدس، وذلك في إطار دعمه لتطبيع الإمارات علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الكاتب فهد الدغيثر في مقال نشرته صحيفة “عكاظ” شبه الرسمية، تحت عنوان “ما المقصود بتحرير الأقصى”، الفتح الإسلامي للقدس في عهد عمر بن الخطاب، وعهد صلاح الدين الأيوبي، بـ”السيطرة”.
وسرد الدغيثر روايات عديدة عن وجود تاريخي لليهود والنصارى في القدس، وقال: “تعددت الروايات حول تأسيس حرم الأقصى، منها ما يتحدث عن دور النبي إبراهيم عليه السلام وأنه وضع قواعده بعد أربعين عاماً من وضع قواعد الكعبة، وهذه هي الأقرب والأكثر اعتماداً في عدد من كتب التاريخ كما يبدو. على أن من شيد المسجد على النمط الذي نراه اليوم (قبة الصخرة) كان عبدالملك بن مروان في عام 688م ويقال إنه فعل ذلك تعزيزاً لمكانة المسجد لدى المسلمين في الشام في منافسة تاريخية بينه وبين عبدالله بن الزبير والي الحجاز آنذاك”.
وتابع: “لا أعرف بالضبط ما المقصود بـ(تحرير الأقصى) تلك العبارة التي دائماً تتردد في مواقع التواصل للدلالة على الموقف المعارض لأي فكرة للسلام مع دولة إسرائيل. سأستبعد مفهوم تحرير مدينة القدس بأكملها لأنها لم تعد مطلباً عربياً منذ مدريد وأوسلو، لذا فهل المقصود بالأقصى عودة القدس الشرقية؟ ماذا لو حدث ذلك تحت أي ظرف وعادت هل سيعني ذلك منع المسيحيين واليهود من ممارسة طقوسهم الدينية في هذا الجزء من المدينة؟ بالطبع لا، إذ لم يفعل ذلك لا عمر بن الخطاب كما جاء في (العهدة العمرية) ولا صلاح الدين الأيوبي في (معاهدة الرملة)”.
وأضاف: “إذن فالحديث عن (تحرير الأقصى) يتلخص في تحديد هوية من يدير شؤون هذه الأماكن المقدسة؛ بمعنى آخر ولمحاولة الخروج من مأزق هذه الولاية، قد نفكر خارج الصندوق في يوم ما ويطالب العالم بتأسيس هيئة دولية منبثقة من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والفاتيكان وإسرائيل تضم ممثلين عن جميع الأديان الثلاثة ومهمتها الوحيدة الإشراف على هذه الأماكن وتطويرها وصيانتها وحفظ الأمن لزائريها بتمويل من الأمم المتحدة ونخرج من هذه الدوامة”.
وقوبلت مقالة الدغيثر برفض واسع، إذ اعتبره ناشطون يتحدث بنظرة انهزامية، ويرى في التطبيع مع الاحتلال انتصارا دبلوماسيا.
وقال ناشطون إن الدغيثر وغيره يعكسون نظرة الحكومة السعودية الحالية التي لا ترى حرجا في التفريط في المقدسات الإسلامية بفلسطين.
واعتبر ناشطون أن الفكرة التي يدعو إليها الدغيثر لا تختلف عن المطالبات بتدويل الحج، وإشراك الدول الإسلامية في إدارة الحرمين الشريفين.
مقال في #عكاظ يستنكر كاتبه إصرار الأمة الإسلامية على تحرير #المسجد_الأقصى داعياً إلى "التفكير خارج الصندوق" مقترحاً تشكيل هيئة من الأمم المتحدة و "التعاون الإسلامي" والفاتيكان و "إسرائيل" للإشراف على الأقصى!
الكاتب وصف فتح #فلسطين في عهد عمر وتحريرها في عهد صلاح الدين، بالسيطرة! pic.twitter.com/df1izykDSd— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) August 23, 2020
https://twitter.com/bargawi2020/status/1297556022916243463?s=20
اذا كان ثم التطبيع قيام #دولة_فلسطين فهلاً "لوقت محدود" ، سرد تاريخي عن #الاقصى لتهوين المطالبة به! نحن نطالب بكل شبر من #فلسطين
— Ameen A.Qader AlAbbasi (@ameen_AQader) August 22, 2020
https://twitter.com/nKhqK1mgb2rtdqs/status/1297537730436567040?s=20
https://twitter.com/Sara84408002/status/1297530804076150786?s=20
https://twitter.com/NahrubS/status/1297756921810710533?s=20
بناء على هذا الكلام يجب تدويل الحرمين و تحريرهما من قبضة نظام الدرعية الذي يستغلهما لتحقيق مآربه
— Hassan Al-muhannadi (@Hassan_101H) August 23, 2020
يحضرني قول الشاعر النبطي السعودي خلف بن هذال العتيبي: من دون صهيون بذتنا صهاينا* تكفر بالإسلام وتركز كماينها
— م.نهار ثروي السويط (@Nahar_Alsuwait) August 23, 2020
قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر
— محمود الحبال #القدس (@mahmoudalhabbal) August 23, 2020
(المصدر: عربي21)