قيمة الرجل إسهامه في معركة عصره!!
بقلم أ. محمد إلهامي (خاص بالمنتدى)
في زمن الإباحية والإلحاد وإزالة أصول الدين، أبعد الناس عن العقل ولربما عن الدين من سل همته واستخرج طاقته ليخوض المعركة الفلسفية القديمة حول الصفات والذات والصوت والحرف وقيام الحوادث والتسلسل، وسائر هذه القضايا التي لا يفهمها في الأمة واحد من الالف بل واحد من ألف ألف!!!
بل أزعم أن كثيرا ممن يخوضها لا يفهمها..
ومن كان مؤمنا ففهمها لم يزدد بها إيمانًا، كذلك من كان مؤمنا فجهلها لم ينتقص إيمانه!!
لئن اختلف الصادقون قديما في معارك أرادوا بها صيانة الإيمان والعقيدة من دخائل الكلام والفلسفة، أو أرادوا توظيف الكلام والفلسفة في تأييد الإيمان والعقيدة.. فإن الصادقين في عصرنا الآن في حال آخر ومعركة أخرى!!
ولئن قعدت بالمرء همته أو قعد به خوفه عن معركة الواقع، فليحفظ طاقته لئلا تكون حطبا في معركة تستهلك طاقة الأمة المنهكة، وتزيدها ضعفا على ضعفها!!
سأل أبو الدرداء رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟
قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيله
قال: أي الرقاب أفضل؟
قال: أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا
قال: فإن لم أفعل؟
قال: تُعين صانعًأ أو تصنع لأخرق,
قال: أرأيت إن ضعفتُ عن بعض العمل؟
قال: تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك”