قيادات مغربية تتضامن مع فلسطين وتدين تطبيع البرلمان مع الكيان الصهيوني
دانت قيادات مدنية وجمعوية وسياسية إقرار مجلس النواب المغربي اتفاقيتي تطبيع مع الكيان الصهيوني، في وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط اليوم الثلاثاء 29 نونبر 2022. وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين قد دعت المغاربة إلى المشاركة فيها.
وأكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس رمال، أن تخليد اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني خلال هذه السنة يحمل دلالات خاصة، ممثلا لذلك بحشد التضامن العالمي بين الشعوب؛ وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني ضمن فعاليات كأس العالم لكرة القدم بدولة قطر.
وأوضح رمال في تصريح لموقع “الإصلاح” أن هناك فرصا يظهر فيها جانب التضامن بين الشعوب على الرغم من مواقف الدول كيفما كانت، مشيرا إلى أن حركة التوحيد والإصلاح تسثتمر الفرص المتاحة للتعبير عن دعمها للقضية الفلسطينية، واصفا إياها بقضية المسلمين الكبرى.
وأضاف رمَّال، أن حركة التوحيد والإصلاح خرجت إلى جانب مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وكل الأصوات الحرة المنادية بالحرية لفلسطين للتعبير عن تضامنها، منبها إلى أن المغاربة مهما اختلفوا في أمور كثيرة إلا أنهم على قلب رجل واحد في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد القادر العلمي عن الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان إنها إحياء ليوم رمزي يهدف للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفا أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي دعت إلى هذه الوقفة لا تتضامن مع الشعب الفلسطيني فحسب بل تشاركه كفاحه العادل.
وأضاف العلمي في تصريح لموقع “الإصلاح” أن المجموعة تشارك الشعب الفلسطيني صموده المستميت على أرضه من أجل تحرير وطنه واستعادة حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة، قائلا إن “الشعب المغربي بكل مكوناته كان وسيبقى دائما مع الحق الفلسطيني في استعادة كامل أرضه وحقوقه المغتصبة”.
وأشار المتحدث إلى أن المغاربة كانوا دوما في الموعد مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال ونظام الفصل العنصري وعمله المتواصل من أجل حقوقه الواضحة، مضيفا أن المغاربة يقفون مع الشعب الفلسطيني من أجل استعادة كامل سيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.
من جانبه، اعتبر منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة رشيد فلولي، أن هذه الوقفة الرمزية بمثابة محطة لتذكير العالم بجرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، ممثلا لذلك باستهداف الفلسطينين ووضعية الأسرى في السجون وسياسة التهويد وغيرها.
وأكد فلولي في تصريح لموقع “الإصلاح” أن هذه الوقفة مناسبة لإدانة مصادقة مجلس النواب على اتفاقيتين مع الكيان الصهيوني يوم 21 نونبر 2022، مواضحا أن مجلس النواب بمصادقته تلك يعبر عن مصالح الكيان وليس مصالح الشعب المغربي.
وأكد الفلولي فلولي، أن الهدف من الوقفة هو التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطني من جهة، وإدانة التطبيع والمطبعين من جهة أخرى، منبها إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة كبرى للدفاع عن أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين.
ويخلد العالم اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نونبر من كل سنة منذ عام 1979. ويعد مناسبة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة القضية الفلسطينية التي لا تزال عالقة حتى يومنا هذا. وتشكل فرصة لتعريف المنتظم الدولي بما يحصل للشعب الفلسطيني مت اعتداء على حقوقه غير القابلة للتصرف.
وأصدرت الأمم المتحدة بهيئاتها المختلفة 945 قرارا خاصا بفلسطين، ولم ينفذ أي قرار منها، منها 754 قرارا من الجمعية العامة، و97 قرارا من مجلس الأمن، و96 قرارا من مجلس حقوق الإنسان. جاء ذلك في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 في نيويورك.