قناة عبرية: رقم قياسي في اقتحامات المستوطنين لـ”الأقصى” خلال أسبوع
كشفت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء، أن 1559 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأيام الثمانية الماضية، تزامناً مع ما يسمى عيد الأنوار العبري (حانوكاه) الذي انتهى أمس الإثنين، مقارنة مع 884 مستوطناً اقتحموا المسجد في العام الماضي، وفق وكالة “قدس برس”.
ونقلت “القناة العبرية السابعة”، عن جماعات الهيكل المتطرفة قولها: إنه تم تسجيل رقم قياسي يومي في عدد المقتحمين للمسجد الأقصى، أمس الأول الأحد، حيث شارك في عملية الاقتحام 411 مستوطناً.
وقال المتحدث باسم منظمات الهيكل عساف فرايد: إن هذا العدد الكبير من المقتحمين يدل على أن الصلاة في الحرم القدسي قد ترسخت وأصبحت جزءاً من الحياة العامة في “إسرائيل”، وفق تعبيره.
وأشارت القناة إلى أن المقتحمين أدوا صلواتهم اليومية في الحرم، وتلوا التسابيح، وقرؤوا التوراة، كما أضاؤوا الشموع على بوابات الأقصى.
ولفتت إلى أن وزير “الأديان” في حكومة الاحتلال ماتان كاهانا، وعدداً من أعضاء الكنيست والحاخامات، “شاركوا في إضاءة شمعات “الحانوكاه” على أبواب المسجد الأقصى، فيما قام عدد من الحاخامات بإعطاء دروس من التوراة.
ويكثف المستوطنون من عمليات اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الصلوات التلمودية فيه، سعياً لتطبيق التقسيم الزماني والمكاني في الحرم القدسي.
ويقصد بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد جعله مكاناً دينياً مشتركاً للمسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون بشدة.
وتطالب جماعات ومنظمات “الهيكل” المزعوم بتخصيص “أوقات” و”أماكن” لليهود لأداء طقوسهم داخل حرم المسجد.
ويحذر الفلسطينيون من أن الاحتلال يعمل على تحقيق هذا التقسيم بشكل تدريجي، وبدأته من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد، خلال أوقات محددة، هي في فترة الصباح، وما بعد صلاة الظهر.
وقررت شرطة الاحتلال بشكل أحادي، في عام 2003، السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى بحراستها، رغم احتجاجات دائرة الأوقاف الإسلامية.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين