قراءة هادئة لشهادة الشيخ حسان
بقلم عبد المنعم إسماعيل
– المخالفون للشيخ محمد حسان ماذا يريدون؟!
بادئ ذي بدء هل الحق في المسائل السياسية مطلق تام أم نسبي؟
إذا كان الحق نسبيًا، فلماذا الزعم بقطعيته وصفرية معادلته؟!
هل كان الشيخ حسان مطالب بتبرير انحرافات جماعات الغلو اعتماداً على أخطاء الحكومات؟!
لمصلحة من أن تكون الشهادة التي قام بها الشيخ الكريم حسان، تقوم على أحادية الرؤية، وصفرية المعادلة، بين حق لا باطل فيه، هكذا يظنه البعض،
وباطل لاحق فيه، كما يظنه البعض الآخر؟!!
مآلات خطاب الحكمة التي عاش عليها الشيخ محمد حسان كمنهج سلفي رشيد، ألم يكن علاجاً لحالة الاستقطاب عند بعض عقول الشباب المائل للغلو والتطرف؟!
شهادة الشيخ الكريم هل هي بين خير الخيرين تجنباً لشر الشرين..
أم العكس كان يراد لها أن تكون نصرة لشر الشرين؛ جمودا وجحودا لرؤية خير الخيرين؟!
لماذا يرعون العفريت حتى يكون جان مريد..
ثم يطلبون من العلماء فك طلاسم واقع ساء بسبب أحاديات الجماعات والساسة، بعيدا عن الرؤية الشرعية الوسطية الأصولية الرشيدة ؟!
شيخنا حسان.. جزاك الله خيرا..
فالواقع صنعه غيرك، ومآلات كلماتك يحاسبك عليها مولاك، سبحانه وتعالى.
شكر الله لك وغفر لك وجزاك الجزاء الأوفى.
كفوا ألسنتكم عن منهجية إسقاط العلماء..
والطعن فيهم لمجرد الاعتماد على العواطف اللفظية، والعواصف الفكرية السياسية، جزاكم الله خيرا.
المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية