قراءة في كتاب (بين عالِم الملّة وعالِم الدولة) لفضيلة د. سعد الكبيسي
(خاص بالمنتدى)
لقد أخذ الله تعالى الميثاق من العلماء لتبيين أمره، وجعلهم ورثة الأنبياء وقادة الملة في فكرها وسلوكها، وقدوتها في بيان ما يضرها وينفعها، واستنباط حكم الله في الوقائع والحادثات.
وقد ضرب لنا القرآن والسنة أمثلة جمة على العالم الرباني وعلى عالم السوء، وحذرا أيما تحذير من زلل العالم، وأثره الكبير على الملة في ضياع الدين والدنيا.
ومن هنا قرن العلماء بالأمراء، بل وقدمهم البعض باعتبارهم الأصل والحاكمين على الأمراء، لأنهم يمثلون السلطة المعنوية للشرع، وفساد هذين الصنفين _ أعني العلماء والأمراء _ هو أعظم أنواع الفساد في الأرض، لتتفرع أنواع أخرى من الفساد هي في الحقيقة تبع وفرع لأصل الفساد الأول الذي ذكرنا.
مشكلة البحث
وتتجلى مشكلة البحث في تأصيل الفرق بين عالم الملة وعالم الدولة، واللبس الحاصل في التفريق والفرز الشرعي، لا الانطباعي والرغائبي بينهما في الواقع؟ فهل فصّل القرآن والسنة وسلف الأمة في تجلية الفرق بينهما حتى يكون هناك تصور واضح ومتكامل؟ أو هي استنباطات وعمومات لتصور كلا الصنفين خاضعة للإجتهاد والتغير؟
أهداف البحث
يهدف البحث الوصول إلى أمرين:
1_ إبراز التصور الكامل لعالم الملة وعالم الدولة من خلال التأصيل الشرعي.
2_ وضع الضوابط للعلاقة بين علماء الملة والدولة.
منهج البحث
1_ التركيز على قضية التأصيل الشرعي لمضامين البحث وهو مقصد البحث.
2_ الاستعانة بالأمثلة الواقعية في أزمنة سلف هذه الأمة وخلفها لكلا الصنفين.
خطة البحث
وقد توزع البحث على مقدمة وستة مباحث وخاتمة
المبحث الأول: تمهيد في: تعريف العلم والملة والتأصيل وفضل العلم والعلماء.
المطلب الأول: تعريف العلم والملة والتأصيل لغة واصطلاحا
المطلب الثاني: فضل العلم والعلماء
المبحث الثاني: عالم الملة السمات والدور العام
المطلب الأول: السمات
المطلب الثاني: الدور العام
المبحث الثالث: انحراف العلماء التوصيف والمظاهر والأسباب والآثار
المطلب الأول: التوصيف
المطلب الأول: المظاهر
المطلب الثاني: الأسباب
المطلب الثالث: الآثار
المبحث الرابع: الدور السياسي لعلماء الملة
المطلب الأول: السياسة والدولة في الإسلام
المطلب الثاني: أشكال الدور السياسي لعلماء الملة
المبحث الخامس: ضوابط العلاقة بين عالم الملة والدولة
الضابط الأول: الطاعة بالمعروف والتعاون في حالة صلاح الدولة والسلطان
الضابط الثاني: النصح القولي وكلمة الحق للسطان الجائر
الضابط الثالث: الصبر على جورهم وعدم الخروج عليهم خوفا من مفسدة الخروج
الضابط الرابع: وجوب المشاركة في الثورة عليه في حالة الكفر البواح أو تحقق الظلم وغلبة مصلحة الخروج
المبحث السادس: الدور السياسي لعلماء الملة نماذج ودلالات
المطلب الأول: نموذج المقاوم
المطلب الثاني: نموذج المؤثر
المطلب الثالث: نموذج المبادر
المطلب الرابع: نموذج المنقذ
صعوبات البحث
تتجلى صعوبات البحث في نقطة جوهرية وهي: صعوبة تحديد الخط الفاصل بين الدور الإيجابي والسلبي للعلماء مع السلطان حيث تختلط الأمور في كثير من الأحيان وتلتبس الصورة، والسرائر لا يعلمها الا الله، وتلعب عوامل الزمان والمكان والبيئة والعواطف والمصالح الشرعية وغير الشرعية دورها مما يزيد الأمر التباسا.
وأخيرا فالبحث يحاول الإجتهاد في وضع وتأصيل الفروق الجوهرية بين عالم الملة وعالم الدولة ليتم التفريع والقياس عليها، ومن ثم تحقيق مناطات الأحكام في الواقع من لدن أهل العلم.
لتحميل البحث كاملاً يرجى الضغط على الرابط: بين عالم الملّة وعالم الدولة