قادة ومتحدثون يجتمعون في مؤتمر شبابي في بيروت للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس المحتلة
أجمع قادة ومتحدثون على ضرورة تفعيل دور الأمة وشبابها، لنصرة المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، في وجه سياسة التهويد والعدوان الصهيوني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الشبابي الأول “ونراه قريبًا” الذي نظمته هيئة نصرة الأقصى في لبنان، في العاصمة اللبنانية بيروت، ظهر اليوم الأحد، في الذكرى الـ54 لإحراق المسجد الأقصى، بمشاركة علمائية ووطنية وفصائلية ولبنانية واسعة.
صراع الأدمغة
وقال علي أبو ياسين رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في كلمته: “نراه قريبا” لأن العدو كان يخوض حروبًا كبيرة على عدة محاور، بينما اليوم يحاول اقتحام جنين ويخرج مهزومًا.
وأضاف أنهم أرادو من المؤتمر العمل على مأسسة العمل الشبابي لحشد كل الطاقات دعمًا للشعب الفلسطيني.
وطالب الشباب أن يكونوا روادًا في كل المجالات، كي نتفوق على عدونا نوعيًا، فلسنا معذورون بعد الآن في صراع العقول والأدمغة.
القدس أمانة
أما الشيخ أحمد العمري مسؤول لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد قال: القدس أمانة والفتح والتحرير مسؤوليتنا جميعًا.
وأكد أنه أمام الاعتداءت الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في فلسطين؛ شعب فلسطين ولبنان ودول الطوق والعالم والإسلامي، سطروا قاعدة جديدة في مواجهة العدوان الشرس.
ووصف الشباب بالصفوة وحراس وأنصار المسجد الأقصى.
ثلاث استراتيجيات للاحتلال
ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية، قال: تطرف الحكومة الإسرائيلية أشعل المقاومة في الضفة والقدس، فقد زاد عدد العمليات، وتجاوز عدد العمليات ال٩٠٠ منذ بدء العام الجاري.
وأوضح أن جماعات المعبد تعمل لتحقيق استراجيات ثلاثة في الأقصى: التقسيم الزماني، التقسيم المكاني والتأسيس المعنوي للمعبد.
وأشار إلى أن أعياد رأس السنة العبرية موسم تتخذه مجموعات المعبد التطرفة للتصعيد في الأقصى.
ونبه إلى أن المطلوب من مؤتمركم مناقشة ما يجب فعله جراء اعتداءات المتطرفين الإسرائيلين خلال اعياد رأس السنة العبرية التي تتضمَّن نفخ البوق، تسجيل رقم قياسي في الاقتحامات ومحاولة إدخال قربان.
العمل من أجل فلسطين
من جانبه قال محمد طقوش الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان: نتحدث بالقضية الفلسطينية وبلدنا يعاني ما يعانيه.
وأضاف: نعمل من أجل فلسطين في وضح النهار، لا نختبئ ولا نواري، لأننا نؤمن بالقضايا المحقة في العالم وعلى راسها شاء من وشاء وأبى من أبى فلسطين، نعمل من أجل فلسطين من مقتضى لبنانيتنا.
وأكمل: نحن لبنانيون ونعمل من اجل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن بعدها كل فلسطين.
وأكد أن من يتنكر في هذا البلد للقضية الفلسطينية عليه أن يراجع عروبيته وإنسانيته، مشددا أن العمل لفلسطين ليس خيارًا، إنما واجب لازم.
وقال: عهدًا علينا أن نسرج في بنادق المقاومين عل أرض فلسطين من رصاصتنا وبارودنا.
وتابع قائًلا: مشوار التحرير قد اقترب، ليس من زاوية عاطفية، إنما من خلال الوقائع والأحداث في الضفة والقدس وغزة، من خلال كسر قواعد الردع، حيث باتت المقاومة تضرب من كل مكان، والعدو عاجزًا عن الرد.
ونادي شباب لبنان بأنهم يحرضون على الموت في سبيل كما يحرصون على العيش بكرامة.
وأكد تكافؤ الساحات من الأهم المسارات الذي سيشكل مقتلًا للعدو، ورمضان الماضي شهد مظهرًا بطوليًا وحدويًا.
الفريق الشبابي
من جهته، أشار مالك سروجي، في كلمة هيئة نصرة الأقصى اللبنانية إلى أن الفريقُ الشبابيُّ في الهيئة مدفوعًا بصدق العقيدةِ والانتماء سعى على تنسيقِ وتنظيمِ وتطوير روافدِ الصمودِ للقضية الفلسطينية، فتوجَّهَ لفئة الناشئة والشباب والطلاب، ليساعدَهم على معايشة القضيةِ الفلسطينية، وأبعادِها العقديةِ والحضارية.
وبيّن أن ذلك من خلال شرح أحقيةَ القضية، وتاريخَها، وأهميتَها، وطرقَ دعمِها بكل السبل، ما مكنهم من مخاطبةِ شريحةٍ واسعة من أهلنا لتبقى جِذوةُ القضيةِ متّقدةً في الصدور والعقول، وليبقى حافزُ العطاء والتضحية حاضرًا ودافعا صادقا عند شبابنا.
وقال: نعلن أننا كشبابٍ مسلمٍ لبناني، جزءٌ متقدِّمٌ في هذه الأمة حريصٌ على رفعتها، لكن بأدواتٍ متطورةٍ بناءة، تختصرُ الجهودَ وتجني أغلى الجنى وأبقاهُ أثراً.
وتخلل المؤتمر جلسة حوارية حول صفات “جيل النصر” من الشق الديني والشق المهاراتي مع الشيخ علي اليوسف والشيخ سامر مزهر.