في يوم الشّهيد الفلسطينيّ
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
يقول اللّه عزّ وجلّ:﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ويقول الرّسول ﷺ: {للشّهيدِ عندَ اللّهِ سِتُّ خِصال: يُغفر لهُ في أوَّل دفعَة وَيَرى مَقعدهُ مِن الجنَّة وَيُجار مِن عَذابِ القَبر وَيأمن مِن الفزَع الأكبَر وَيُوضَع عَلى رأسهِ تاجُ الوَقار الياقوتَة مِنها خيرٌ مِن الدّنيا وَما فيها وَيُزوَّج اثنتَين وَسبعين زَوجةً مِن الحورِ العِين وَيشفَعُ في سَبعين مِن أقاربهِ} ويقول الصّادق الأمين ﷺ: {كلُّ مَيّتٍ يُختَم عَلى عمَله إلا الذي ماتَ مُرابِطًا في سَبيلِ اللّهِ فإنَّه يُنمَى لهُ عَملُه إلى يَوم القِيامَة وَيأمنُ مِن فِتنَة القَبر}
صادف أمس الثّلاثاء السّابع من شهر كانون الثّاني يناير ذكرى: (يوم الشّهيد الفلسطينيّ) الذي أقرّ تخليدًا لذكری شهداء فلسطين الميامين الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن مقدّسات المسلمين وعن أبناء شعب فلسطين! وفي أحدث حصيلة غير نهائيّة -قبل يومين- فقد بلغ عدد الشّهداء في غزّة العزّة الأبيّة: (45.885) شهيدًا منذ السّابع من تشرين الأوّل أكتوبر عام 2023 م وفي الضّفّة الغربيّة: (841) شهيدًا في الفترة ذاتها! وقد صرّحت هيئة شؤون الأسرى في فلسطين بأنّ (54) شهيدًا ارتقوا بين صفوف الأسرى منذ بدء الحرب الأخيرة! وأنّ (35) شهيدًا من أسرى قطاع غزّة معلومة هويّاتهم منذ بدء هذه الحرب حيث يواصل الاحتلال إخفاء عشرات الشّهداء بين صفوف المعتقلين وأنّ (63) شهيدًا من بين صفوف الأسرى المحتجزة جثامينهم منهم (52) شهيدًا منذ بداية هذه الحرب فيما لا يزال عشرات الشّهداء من المعتقلين رهن الإخفاء القسريّ! ختامًا: للّه درّ القائل:
يا شهيدًا رفع اللّه به : جبهة الحقّ على طول المدى
سوف تبقى في الحنايا علمًا : هاديًا للرّكب رمزًا للفدى
ما نسينا أنت قد علّمتنا : بسمة المؤمن في وجه الرّدى
اقرأ أيضا: وا إسلاماه!! وا إسلاماه!!