مقالاتمقالات مختارة

في مثل هذا اليوم قبل 53 عاماً.. إعدام أهم ملهمي الحركات الإسلامية الحديثة

في مثل هذا اليوم قبل 53 عاماً.. إعدام أهم ملهمي الحركات الإسلامية الحديثة

بقلم رقية مصصطفى

يوافق اليوم الذكرى الثالثة والخمسين، لإعدام الكاتب والمفكر الإسلامي سيد قطب في 29 آب/أغسطس عام 1966، أثناء فترة حكم الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر، على خلفية اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم، وتغيير دستور الدولة.

فمن هو سيد قطب؟

سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، هو كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري، ولد في قرية موشا بمحافظة أسيوط المصرية في9 تشرين الأول/أكتوبر عام 1906.

سيد قطب، من أبرز المفكرين الإسلاميين في عصره، وقد ألف كتاب “في ظلال القرآن” الذي قدم تفسيرا جديدا للقرآن الكريم، كما يعد المؤسس الفكري للعديد من الأطروحات النظرية لجماعة الإخوان المسلمين.

انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1953، وكان كتاب العدالة الإجتماعية في الإسلام هو بداية العلاقة بين قطب والجماعة.

أصبح عضوا بمكتب إرشادها ومسؤول قسم نشر الدعوة ورئيس تحرير صحيفة “الإخوان المسلمين”حتى أغلقت عام 1954.

تنوعت كتاباته ما بين أدبية وسياسية وإسلامية فكرية وحركية.

أحدث قطب تأثيرا فكريا بالغا في الحركات الإسلامية المعاصرة بمنهجه الذي ركز على مفهوميْن رئيسييْن هما: “الحاكمية” و”الجاهلية المعاصرة”.

اعتقل سيد قطب بعد حادثة المنشية في عام 1945 حين تعرض جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال، وحكم عليه بالسجن 15 سنة عذب خلالها تعذيباً شديداً. ألف وهو بالسجن كتاب “هذا الدين” و”المستقبل لهذا الدين”، كما أكمل تفسيره “في ظلال القرآن”. وأفرج عنه بوساطة من الرئيس العراقي عبد السلام عارف في أيار/مايو عام 1964.

تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى في 9 آب/أغسطس عام 1956، وحكم عليه بالإعدام شنقا، لينفذ الحكم فجر الـ 29 من آب/أغسطس عام 1966.

 من أقواله “انتهيت من فترة الحياة في ظلال القرآن إلى يقين جازم حاسم بأنه لا صلاح لهذه الأرض، ولا راحة لهذه البشرية، ولا طمأنينة لهذا الإنسان، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة إلا بالرجوع إلى الله”.

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى