(في ظلال الهجرة النبويّة) (٤)
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ وقال رسول اللّه ﷺ لعمرو بن العاص رضي اللّه عنه: {أما علِمتَ أنّ الإسلامَ يَهدِم ما كانَ قبلهَ وَأنّ الهجرة تَهدِم ما كانَ قبلَها وَأنّ الحجّ يَهدِم ما كانَ قَبله}؟
إليكم أيّها الإخوة الأحبّة الكرام خلاصة الدّروس والعبر المستفادة من هجرة سيّد البشر ﷺ:
1. أقيموا دولة الإسلام في صدوركم تقم على أرضكم!
2. ديننا الإسلاميّ الحنيف أغلى من النّفس والمال والأهل والعرض والوطن!
3. لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونيّة!
4. المطلوب من جميع المسلمين والمسلمات وخاصّة في هذه الأوقات هجر السيّئات وفتح صفحة جديدة مع ربّ الأرض والسّموات!
5. من كان مع اللّه كان اللّه معه ومن كان اللّه معه فلا ينبغي له أن يحزن!
6. يجب الأخذ بالأسباب والتوكّل قبل ذلك وبعد ذلك على ربّ العباد!
7. ضرورة قيام الشّباب والفتيات بواجبهم لخدمة الدّعوة الإسلاميّة والدّعاة!
8. العبادات في الهرج والفتن في نهاية الزّمن: كهجرة إلى الرّسول الأمين المؤتمن ﷺ!
9. بالإيمان والإعداد والصّبر واليقين يتحقّق الفوز والتّمكين والفتح المبين وتنال الإمامة في الدّين!
10. أهميّة حسن الظّنّ باللّه وفضل التّوكّل والاعتماد عليه عزّ وجلّ!
11. للباطل جولة وللحقّ جولات ودولة الباطل ساعة ولكنّ دولة الحقّ لقيام السّاعة!
12. الهجرة لا مثيل لها قال النبيّ ﷺ: {عليك بالهجرة فإنه لا مثلَ لها} قيل: أي التّحوّل من ديار الكفر إلى ديار الإيمان وقيل: المراد بذلك ترك ما حرّم اللّه!
13. كلّ مسلم وطنيّ وليس كلّ وطنيّ مسلما! وما أكثر أدعياء الوطنيّة في هذه الأيّام!
14. العاقبة في نهاية المطاف لعباد الرّحمن المتّقين الصّابرين ولا عدوان إلا علی فئة الظّالمين!
