مقالاتمقالات مختارة

في سبع سنين

في سبع سنين

بقلم د. أحمد زكريا

عادة لا أهتم كثيرًا بمشاهدة هذه الأفلام، ولكن من كثرة ردود أفعال الإخوة حول فيلم قناة الجزيرة الموسوم بـ (في سبع سنين)، صممت على مشاهدته، ولي بعض الوقفات منها:

1- البرنامج بها مهنية عالية،وإخراج جيد، ومادة قوية.

2- لا ينبغي أن نضع رؤوسنا في الرمال، وندعي التبرؤ من هذه النماذج، أو أنها غير موجودة، بل هي موجودة في مجتمعنا، وقد قابلت بعض الشباب الذي وصل إلى الإلحاد فترة، وهم من أسر إسلامية.

3- الحالات كلها من الجيل الجديد، جيل 2011، وهذا ينبغي أن نتنبه له، ونحسب لدعوة الشباب حسابها، ونضع أيدينا على مواضع الخلل.

4- أجيالنا القديمة، وإن ظهر فيهم من تشيّع أو انحرف إلا أنها قليلة في الأجيال السابقة على 2011، لضعف تأثير وسائل الإعلام والتواصل قديما.

5- أوضح البرنامج بعض السقطات في برامجنا الدعوية، وأخطاء بعض الدعاة، وأظن أننا لا نختلف عليه، وننكره لكن بهدوء.

6-أهمية التصدي لهذه القضايا الجدلية الفكرية المعقدة بأسلوب عقلي مقنع ممتع بعيد عن التعصب والتشنج.

7- عدم التهوين من أدوار بعض دعاة العلمانية ،والدعوة لإنكار السنة كإسلام البحيري، لأن لهم شريحة كبيرة من الشباب تسمع لهم، وتقتنع بفكرهم.

8- التخفف من حديث السياسة، والعودة إلى الدعوة بأساليب تصل إلى عقول وقلوب هؤلاء الشباب.

8- إعادة تقديم كتب الغزو الفكري بأسلوب سلس معاصر، وخاصة كتب الدكتور محمد حسين، والدكتور علي جريشة، والشيخ محمد قطب.

9- عدم التسرع بإصدار الأحكام الشرعية، ومحاولة دراسة هذا القضية دراسة تطبيقية على أرض الواقع،ومحاولة الاستماع ومناقشة هؤلاء الشباب.

10 – وأخيرا ينبغي على الحركات الإسلامية أن تعي بقوة أن أصل فكرتها ودعوتها يضرب من جذوره ،وهو الإسلام نفسه،فلنبتعد عن التلاسن والطعن في النوايا ولننتبه لديننا قبل أن يتسع الخرق، ولات حين مندم.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى