في ذكرى مهاجمة مسجد كيبيك.. كندا تتجه لتعيين مبعوث لمحاربة “الإسلاموفوبيا”
أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن حكومته ستعمل مع المجتمعات المسلمة لتعيين مبعوث خاص لمحاربة “الإسلاموفوبيا”.
جاء ذلك في بيان صادر عنه، أمس السبت، بمناسبة اليوم الوطني لإحياء ذكرى الهجوم على مسجد مدينة كيبيك والعمل ضد “الإسلاموفوبيا”، والذكرى السنوية الخامسة للهجوم على المسجد الذي أودى بحياة 6 أشخاص، وفق “الأناضول”.
وقال ترودو، في البيان الذي نشر على موقع الحكومة الكندية: نتذكر اليوم الأشخاص الستة الذين فقدوا حياتهم والـ19 الآخرين الذين أصيبوا بجروح خطيرة إثر هجوم إرهابي على المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك في سانت فوي.
وأضاف: في الذكرى السنوية الخامسة لهذه المأساة نحيي ذكرى ضحايا هذا العمل الإرهابي البغيض، الذين قُتلوا بدم بارد على أيدي التعصب الأعمى و”الإسلاموفوبيا” والعنصرية، نعرب عن تضامننا مع الناجين والمصابين، وأسر وأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم، وجميع المجتمعات في مدينة كيبيك وجميع أنحاء كندا.
وتابع: وبينما تسعى كندا جاهدة لمناصرة حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحرية الدين، تدين الحكومة “الإسلاموفوبيا” وكل مظاهر العنصرية والتمييز في مجتمعنا، وهذا هو السبب في أن مواجهة “الإسلاموفوبيا” جزء مهم من إستراتيجية كندا لمكافحة العنصرية.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي في بيانه أنه في يوليو الماضي، عقدت الحكومة الكندية قمة وطنية بشأن “الإسلاموفوبيا”، حيث التزمنا بدعم برامج مناهضة العنصرية تتصدى لـ”الإسلاموفوبيا” والعنف الذي يغذي الكراهية. نحن نمضي قدمًا في نيتنا للعمل مع المجتمعات المسلمة على تعيين ممثل خاص لمكافحة “الإسلاموفوبيا”.
ومضى قائلا: “تتضمن استراتيجيتنا نهجًا حكوميًا شاملاً للتصدي للعنصرية المنهجية بمعرفة وخبرة مخصصة من خلال الأمانة الفيدرالية لمكافحة العنصرية. وتشمل أيضًا استثمارات لتمكين المجتمعات من مكافحة الأشكال المختلفة للعنصرية، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، وتعزيز مبادرات محو الأمية الرقمية والمدنية التي تعالج التضليل عبر الإنترنت وخطاب الكراهية”.
واستدرك: “سننشئ صندوق دعم وطني للناجين من الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية لمساعدة الناجين ونلتزم بتجديد وتعزيز استراتيجية مكافحة العنصرية في عام 2022 بخطة عمل وطنية للتوسع في عملنا المستمر لمكافحة الكراهية والعنصرية”.
وفي 29 يناير 2017، اقتحم رجل مسجدا في حي سكني بكيبيك، بعد صلاة العشاء، وفتح النار على المصلين.
وأسفر الاعتداء عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 19 آخرين بجروح خطيرة، في واحدة من أسوأ الهجمات على مسجد في الغرب.
وفي أعقاب الاعتداء، تجمع الآلاف بمن فيهم ترودو، في كيبيك، للتعبير عن دعمهم للمسلمين في البلاد.
والعام الماضي، أعلنت كندا عزمها على تخصيص يوم 29 يناير يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى الهجوم على مسجد مدينة كيبيك والعمل ضد “الإسلاموفوبيا”، لتكريم الضحايا والتعبير عن التضامن مع الناجين من تلك المأساة.
المصدر: مجلة المجتمع