في خطوة استفزازية كاتب سعودي يطالب بتصحيح عقيدة محمد صلى الله عليه وسلم
أثارت تغريدة للكاتب السعودي الليبرالي المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، تركي الحمد، ردود أفعال غاضبة وجدلا واسعا، حيث أوحى له جهله بأبجديات الدين بتسويد صفحته على التويتر بكلمات قال فيها: “جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى تصحيح عقيدة محمد بن عبدالله”، هذه التغريدة القديمة للحمد عادت للواجهة من جديد بعد مهاجمة الكاتب السعودي المقرّب من النظام دولة الكويت واتهمها بأنها غارقة في مشاكل الفساد.
وقال “الحمد” في تغريدةٍ أثارت غضب الكويتيين إن “مشكلة الكويت انها تعيش على أمجاد الماضي ما قبل الغزو، أمجاد دستور عبدالله السالم، وبرلمانات ما قبل 1985، ونجومية عبدالحسين عبدالرضى، ولكن كل ذلك انتهى”، فلما تصدر هذا السجال التراند الخليجي عادت للظهور التدوينة المثيرة للحمد.
وتلت هذا الظهور الثاني للتغريدة ردود الأفعال كثيرة وغاضبة خاصة وأنها تتضمن دعوة فجة لتصحيح عقيدة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبغض النظر عن التعليقات الكثيرة التي شجبت تدوينة هذا العجوز الذي لم يعقل بعد، فقد علق عدد من العلماء والمفكرين على ماء جاء فيها، وكتب الأكاديمي الموريتاني وأستاذ علم الأديان محمد الشنقيطي بعد إعادته نشر التدوينة مرفقة بصورة تجمع بين تركي الحمد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعلق على التدوينتين قائلا: “ماهي العلاقة بين التغريدتين..نحمد الله أنه لم تأخده الحماسة كثيرا وقال مع الآلهة”.
وكتب الدكتور إدريس الكنبوري الباحث والمفكر المغربي على صفحته بالفايسبوك ”تركي الحمد الكاتب السعودي المعروف يكشف عن جهله وغبائه ويفضح المخطط الأمريكي. محمد رسول الله جاء لتصحيح عقيدة إبراهيم رسول الله؟ ونحتاج اليوم لتصحيح عقيدة رسول الله!!!…جميل. تركي الحمد عمره 68 سنة ولا يعرف أين يسير العالم”.
فيما علق آخرون بقولهم: “قال تعالى: “لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا” كرد على هذا الهذيان الحمدي، وتساءل مغرد آخر قائلا: “نعوذ ونبرأ مما يقول هذا، أأنت تصحح عقيدة محمد عليه الصلاة والسلام”، وقال آخر: “هذا شخص مايمثل المملكه وبنسبة 99٪ من الشعب السعودي يكرهون هذا الشخص وأفكاره”.
كما كانت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، أصدرت بيانا ترد فيه على الحمد وتصريحاته الشنيعة التي كتبها على تويتر ومما جاء في البيان: “هذه الأقوال فيها من الزيغ والضلال ما يوجب الإنكار غيرةً لله تعالى ولدينه، ونُصرةً لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأوضحت بأن “القرآن الكريم مكذِّب لهذا الضلال الذي كتبه المذكور، فإن الله يقول: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا) [النحل: 123] فرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام متابعٌ لأبيه الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام استجابة لأمر الله، وليس مصححاً لعقيدته، وكيف يصححها وهي دعوة للتوحيد الخالص لله جل وعلا، وهي عقيدة الرسل جميعاً ودعوتهم، ومن زعم تصحيحاً لهذه العقيدة فهو راغب عنها، وهو سفيه جاهلٌ ضال، والله تعالى يقول: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) [البقرة: 130]”.
تجدر الإشارة إلى أن تركي الحمد سبق واعتقل بسبب هذه التدوينة، وذلك بتوجيه من وزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الذي أمر الجهات المختصة بتوقيف تركي الحمد وإحالته على هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ الاجراءات اللازمة، بعد التحقق من نسبة تلك الأقوال إليه.
(المصدر: هوية بريس)