في جلسة سرية.. النيابة تؤكد طلب إعدام سلمان العودة
أعلن عبد الله نجل الداعية السعودي سلمان العودة أن الجلسة السرية التي كانت مقررة لمحاكمة والده -والتي تأجلت ثلاث مرات- انعقدت اليوم من دون حضور والده.
وقال عبد الله العودة -في تغريدة له على حسابه في تويتر- إن النائب العام أكد خلال الجلسة طلبه السابق بقتل والده تعزيرا، بناء على تهم وصفها بـ”الفضفاضة” تتعلق بتغريدات وبنشاط والده العلمي والثقافي.
وكان عبد الله -وهو كبير الباحثين في مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون الأميركية- قد أكد مطلع فبراير/شباط الماضي أنه “لا توجد أي بوادر لحل الملف أو الإفراج” عن أبيه.
كما أعرب محامو الداعية السعودي عن تخوفهم من أن يحكم عليه بالإعدام على خلفية تغريدة كتبها وفسرت أنها عن الأزمة بين الرياض والدوحة.
ونشر عبد الله العودة مقالا في 13 فبراير/شباط الماضي في صحيفة نيويورك تايمز، أكد فيه أن السلطات السعودية مُقدِمة على إعدام والده، داعيا العالم للوقوف إلى جانبه ضد “سلطة خدعت العالم بدعوى أنها إصلاحية”.
وأوقفت السلطات السعودية الداعية سلمان العودة في 10 سبتمبر/أيلول 2017، ضمن حملة توقيفات شملت عددا من العلماء والكتاب، وذلك عقب وقت قصير من تدوينة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب”، على خلفية تقارير عن مصالحة محتملة بين دول الأزمة الخليجية.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، انطلقت محاكمة العودة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، وطالبت النيابة السعودية باستصدار حكم بالإعدام ضده بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”، وفق ما ذكر نجله عبد الله وتقارير صحفية آنذاك.
وقد أصدر محامو العودة الفرنسيون بيانا سابقا في باريس، أكدوا فيه أن محاكمته “تندرج في إطار سياسة اضطهاد قضائي تقوم بها السعودية ضد مثقفين يمارسون حقهم في حرية التعبير والرأي”.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)