مقالاتمقالات مختارة

فوائد للباحثين عند عرض بحوثهم في الندوات والمؤتمرات والمنتديات والملتقيات

فوائد للباحثين عند عرض بحوثهم

في الندوات والمؤتمرات والمنتديات والملتقيات

بقلم د. إبراهيم عبد اللطيف إبراهيم العبيدي الأعظمي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فالأصلُ في عمل اللجان المنظِّمة للفعاليات البحثية المتمثلة في الندوات والمؤتمرات والمنتديات والملتقيات – تحديدُ وقتِ كلِّ باحث “متحدِّث”، باعتبار أن هذه الفعاليات تختلف عن المحاضرة التي من الممكن أن يستطرد المتحدِّثُ فيها ويتشعَّب، وإن كان الأصلُ فيها تحديدَ الوقت أيضًا؛ ولكن المحاضرة تمتاز بوقتها الأوسع بكثير عن الفعاليات التشاركية التي تقوم على مشاركة أكثرَ من متحدِّث، التي تتم على أساس وجود دعوة مسبقة للمشاركة، أو دعوة استكتاب لباحثين معيَّنين ضمن موضوعٍ محدَّد مسبقًا.

وقد جرت العادة على تحديد مدير لكل جلسة، يقوم بتقديم الباحثين، ويدير الحوار بشكل عام، ويستقبل المداخلات والأسئلة، ويعيد توجيهَها إلى المتحدِّثين، وهو ملزم – كذلك – من قِبَلِ اللجنة التنظيمية بوقت محدَّد، لا يمكنه تجاوُزُه، وعليه أن يقسمه بين المتحدثين في جلسته بالتساوي بينهم.

فقد يكتب الباحث بحثًا يجمع فيه من الفوائد المهمة، ويأتي بالأفكار الرائعة، ويضيف قيمة مضافة كبيرة، ولكن قد يخفق في طريقة العرض، ولا يوفَّق في توصيل ما أراد وما توصل إليه من نتائجَ، أو قد لا يُمنَح الوقتَ الكافي لعرضها بالشكل الذي يستوعب فكرة البحث وفحواها – حسب ظنِّه – بسبب سوء إدارته لوقته المتاح له.

وحتى لا تضع نفسك – أيها الباحث الكريم – في موقفٍ مُحرج لك ولمدير الجلسة، ويطلب منك النهاية المفاجئة، أو يقوم بتنبيهك على الوقت المتاح لك والمتبقي منه، عليك الانتباه لما يلي:

1- بدايةً، حاولْ تلخيصَ بحثك من خلال قراءةٍ جديدةٍ؛ بحيث يتم فيه اختيار عباراتٍ مختصَرةٍ جدًّا؛ لأن البحثَ الأصلي مطوَّل ومتشعِّب، وورقة العرض مقتضَبةٌ ومركزة.

2- لا تضيِّع وقتك المتاح لك بالشكر والثناء المبالغ فيه على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، ودقة التنظيم… إلخ.

3- لا تضيِّع وقتَكَ بذكر أسماء الشخصيات والمناصب التي تشغلها القائمة والداعمة والراعية للفعالية؛ من رئيس ومدير الجامعة، وعميد الكلية، ورئيس القسم، واللجان العاملة وغيرها، التي تأخذ من وقتك من حيث لا تشعر.

4- ولا تشغل نفسَكَ عمومًا بتوجيه الشكر والثناء المتكلف والمبالغ فيه؛ فنَعَمْ صحيح “من لا يشكر الناس، لم يشكر الله تعالى”؛ ولكن بالمفيد المختصر الجامع لهم، فرب جملة أبلغُ من نصف صفحة.

5- ركِّز في عرضك على الجديدِ الذي جاء به بحثُك.

6- بيِّن في عرضِكَ أهم ما تراه مفيدًا ونافعًا للمتلقِّين.

7- لا تسرد البحث سردًا من المقدمة إلى الخاتمة، ولا تحاول جاهدًا إتمامه.

8- استعِنْ بالطرقِ الإلكترونيةِ الحديثة للعرض مثل “الباور بوينت” وغيرها.

9- نوِّع طريقة عرضك بين القراءة النصية والارتجال، حسب طبيعة حال المعروض من الأرقام والأمثال.

10- في بعض القاعات المتطورة يُنصب عدَّاد إلكتروني مقابل وقوف العارض، ويُوقت على المدة المتاحة لكل باحث كأن تكون 20 أو 15 دقيقة مثلًا، ثم يبدأ بالعدِّ التنازلي، وعلى الباحث أن ينتبه إليه ويوقِّت عرضه بما يتوافق مع وقته.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

(المصدر: شبكة الألوكة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى