فلسطين قضيتنا المركزية لكنها ليست ميزان الحق والباطل ..
بقلم د. محمد أسوم (خاص بالمنتدى)
ليس كل من ناصر فلسطين على حق ..
وليس كل من لم ينصرها على باطل ..
فقد يكون من نصرها ظالما اكثر من الصهاينة ..
وقد يكون من لم ينصرها مشغولا بقتال ظالم آخر ..
في يوم من الأيام كانت امريكا تنصر افغانستان ضد الاحتلال الروسي، فهل معنى ذلك انها كانت على حق ؟؟
لذلك ..
ميزاننا القرآن والسنة
ومن القرآن والسنة نحدد من هو الظالم ومن هو المظلوم
ومن القرآن والسنة نحدد من صاحب راية الحق ومن صاحب راية الباطل
ومن القرآن والسنة نحدد من هو الفاتح ومن هو المحتل الغاصب
ولولا ان الله تعالى ذكر فلسطين والأقصى في القرآن الكريم
ولولا ان الله تعالى جعل الاقصى قبلتنا الأولى ومسرى نبيه صلى الله عليه وسلم
ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى بالانبياء إماما في فلسطين
ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجه إلى فتح الشام وبشر بالشام وذكر ان مهد الطائفة المنصورة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس
لولا ذلك كله
لكانت قضية فلسطين هي قضية الشعب الفلسطيني فقط وليست قضية الأمة ..
لماذا أقول هذا ؟؟
لأن هناك من جعل فلسطين ميزانا ومقياسا له
فأخذ يمجد بمن نصرها حتى لو كان ظالما في بلد آخر ، ويذم أو يشكك بالمظلوم الذي يحارب ذلك الظالم …
لا أيها الاخوة ..
اتقوا الله ..
كل مظلوم في الأرض له الحق ان يرفع عنه الظلم ، حتى لو كان الظالم يدافع عن مكة وليس عن فلسطين
وكل شعب في الأرض له الحق أن يحرر أرضه من الغاصبين القتلة ، حتى لو كان الذي يحتلها يسعى لتحرير شعب آخر ..
دماءالمسلمين كلها تتكافأ ..
لا فرق بين فلسطيني أو سوري او لبناني او أفغاني او شيشاني أو ..او …
ومواجهة الظالمين واحدة
لا فرق بين إسرائيلي او روسي أو إيراني أو عربي ..او ..أو
واجبنا نصرة المستضعفين في كل أرض ، وخاصة إذا كانوا مؤمنين مسلمين ..
هذا واجبنا
فنسأل الله تعالى ان ينصر ابطالنا في غزة
ونسأل الله تعالى أن ينصر ابطالنا في سوريا
ونسأل الله تعالى أن يزلزل عرش كل طاغية في عالمنا العربي ..