حذرت فلسطين المجتمع الدولي من عواقب المشاركة في سياسة إسرائيل الهادفة إلى الترويج للقدس عاصمة لها.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الحكومة الإسرائيلية تحاول بشتى الوسائل والأساليب استغلال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس وقراره نقل سفارة بلاده إليها؛ لإدارة حملة علاقات عامة واسعة النطاق للترويج للقدس باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال.
وشارك فريقان من الإمارات العربية المتحدة والبحرين في سباق “طواف إيطاليا” المنظم في القدس قبل نحو شهر، ضمن فعاليات إسرائيل في ذكرى الاستقلال، وهو يوم النكبة عند الفلسطينيين.
وأضافت الوزارة أن هذه الحملة تشمل مختلف المجالات والحقول سواء الدبلوماسية أو الرياضية والثقافية والعديد من العناوين والمواضيع “التي تتخذها ذريعة لتمرير أكاذيبها وروايتها التهويدية بشأن المدينة المقدسة وعديد المواقع التاريخية فيها”، معتبرة أن هذه “المحاولات التضليلية” تأتي في إطار خطة وبرامج وضعتها الحكومة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة ورصدت لها ما يزيد عن 47 مليون شيكل (نحو 14 مليون دولار).
وأوضحت أنه في الآونة الأخيرة بادرت حكومة بنيامين نتنياهو إلى تنظيم فعاليات ومؤتمرات وسباقات دولية في القدس، تعمدت فيها استضافة المشاركين بفنادق مُطلة على أسوار بلدتها القديمة، وخصصت برامج سياحية للمشاركين لزيارة القدس المُحتلة، مع “ضخ” لمعلومات مُلفقة وتزوير للحقائق يدعم رواية الاحتلال.
وحذرت الخارجية الفلسطينية الدول عامة والمشاركين في تلك الفعاليات والمؤتمرات خاصة “من مغبة ومخاطر استغلال الاحتلال تلك الفعاليات والمؤتمرات لتحقيق أهداف ذات مغزى سياسي لتبييض احتلاله للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة”.
وأكدت أن وقوع المشاركين في “فخ” الترويج للقدس الشرقية المحتلة كجزء من إسرائيل “يُشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، يتناقض مع المواقف المُعلنة للدول المشاركة”.
وقالت إنها تتابع باهتمام كبير تلك الخروقات للقانون الدولي وتعمل على إثارتها ومتابعتها قانونيا، وتوضيح أبعادها ومخاطرها أولا بأول مع دوائر صنع القرار في الدول المشاركة، حماية لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة.
وكانت الأرجنتين قد ألغت مباراة ودية مع إسرائيل أرادت الأخيرة أن تجريها على ملعب أقيم على أنقاض بلدات فلسطينية مهجرة غربي القدس، إلا أن غضب الفلسطينيين وسرعة تحركهم أفشل إقامة المباراة في القدس وأدى إلى إلغائها.
(المصدر: هويية بريس)