فلسطين الملهمة (نفق الحرية أنموذجًا )
بقلم محمد عماد صابر
كانت ومازالت وستبقى فلسطين الحرة رغم الاحتلال الصهيوني واستبداد السلطة التابعة ، ملهمة لقرابة 2 مليار مسلما بل ولشعوب الأرض التي تطوق إلى الحرية ، نعم أرض فلسطين تحت الإحتلال لكن شعب فلسطين هو الوحيد الشعب الحر في المنطقة لأنه مازال يقاوم ويؤثر ويحقق الإنجازات التي تصل أحيانا لمستوى المعجزات .
لسنوات طوال ظل الأبطال يحفرون النفق تحت معتقل جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة ثم حرروا أنفسهم ، نعم 6 أبطال منهم 4 حكم عليهم بالسجن مدى الحياة ، ما جعل أجهزة ومؤسسات الإحتلال وكذلك دول الغرب الداعمة في ورطة بل وعار .
الأنفاق مظهر من مظاهر الخوف و الظلام والاستعباد أو يضرب بها المثل في التيه والارتباك والاشتباك إلا أنفاق الأرض المباركة فلسطين أيا كان موقعها حتى لو تحت أقبية السجون في الأراضي المحتلة ، أنفاق الأرض المباركة هي شرايين الحياة لملايين الأحياء وهي أيضا نافذة الحرية لسجناء المقاومة الفلسطينية .
مشهد جديد من مشاهد الإصرار على الحضور والوجود لا الغياب المفقود وفي تحد واضح للإحتلال الصهيوني بإمكاناته التي لا سقف لها لكنها تحت أقدام المجاهدين من أبناء شعب فلسطين .
وفي المقابل إحتفاء عربي واسع على شبكات التواصل بهذا الإنجاز المبهر على غرار أفلام هوليود ليثبت أبطال فلسطين أنهم الأصل في البطولات وسينما أمريكا هي الفرع والتابع في التقليد .
الإحتفاء العربي بين قطاعات الشباب خاصة ؛ فيه رسالة واضحة لتأييد الحق الفلسطيني رغما عن أفراح وأعراس التطبيع الفاسد ، وفيه رفض للاحتلال وأذرعه الداعمة والعاملة في كل البلدان المجاورة .
مازال شعب فلسطين ومقاومته البطلة يعلم الأمة خاصة نخبة الكلام الغارقون في أوهام التاريخ وأوحال الجغرافيا ، أن أصحاب الغايات لا يعدمون الوسائل والإجراءات ولو تكررت آلاف التجارب و المحاولات .
فلسطين الأرض المباركة ونبتها المبارك من المجاهدين الأبطال الذين أربكوا صهاينة اليهود وصهاينة العرب وفرق الموالاة التابعة ، في سماء المعارك واختراق القبة الحديدية وفي أنفاق السجون وكسر القيود ونيل الحرية ، فضلا عن اختراق نظم المعلومات الصهيونية وأجهزتها الامريكية .
سباق معلوماتي وتقني وعسكري لا يتوقف بين أبطال فلسطين وإنجازاتهم المبهرة وبين الأجهزة والمؤسسات الأمريكية والغربية الداعمة للاحتلال وبينهما دهشة الجيوش والمؤسسات العربية التي تخلت عن مهمتها الوطنية ومسؤلياتها الدستورية وتوغلت في وحل السلطة والحكم والمشروعات الاقتصادية ، وعلى مقاعد المشاهدة مازال يجلس الملايين من الشعوب العربية يشاهدون بإعجاب ، لكنه لن يغني عن العمل والأخذ بالأسباب ،
،،، شكرا شعب فلسطين ،،،
المصدر: رسالة بوست