وحمل مؤتمر الرابطة -الذي أقيم الأحد بالعاصمة الألمانية برلين عنوان” القدس عاصمتنا.. وعزيمتنا أقوى من غربتنا”- وذلك لإحياء ذكرى يوم الأرض الذي قتل فيه ستة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي يوم 30 مارس/آذار 1976، ويعد أول انتفاضة مباشرة لفلسطينيي الداخل ضد سلطات الاحتلال التي صادرت نحو 5500 دونم من أراضيهم بمدينة الجليل.
وعرضت رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية بألمانيا نجوى موسى حصرا لجانب من أنشطة رعتها الرابطة العام الماضي، من بينها تنظيم دورات تثقيفية للناشئة الفلسطينيين بشأن تعاملهم الأنسب مع قضية القدس بمدارسهم الألمانية، والتواصل مع الخارجية الألمانية للتدخل لحماية حقوق المرأة الفلسطينية من انتهاكات الاحتلال، وإقامة ورش عمل نسائية للحفاظ على الموروث اليدوي الفلسطيني.
واعتبرت رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية بأوروبا ميرفت كرت أن ربط المؤتمر بيوم الأرض يتيح للفلسطينيات بألمانيا التأكيد على حق عودتهن واسترجاع أرضهن وحقوقهن. وأضافت أن المؤتمر يوجه رسالة بأن القدس خط أحمر، وكل من يقترب منه يلعب بالنار مع شعب لن يقبل بسلب حقوقه التي تشهد عليها مقدساته الإسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة بحسب قولها.
شبيبة فلسطينية عبرت باستعراضات فولكلورية عن التمسك بالهوية والتراث (الجزيرة نت) |
مسيرة العودة
ورأت كرت أن مسيرة العودة التي انطلقت من قطاع غزة مثلت ردا من الشعب الفلسطيني على كافة الحلول الاستسلامية واستمرار حصار قطاع غزة، وتسريع وتيرة فرض ما يوصف بصفقة القرن.
وأشار فادي الطايش نائب رئيس التجمع الفلسطيني بألمانيا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أضاف لفشله بتغيير هوية القرى والمدن الفلسطينية خسارته بمجال آخر راهن عليه قادته مثل بن غوريون، وهو تمسك الأجيال الفلسطينية الجديدة المولودة في الشتات بفلسطين وطنا لا غنى ولا بديل عنه.
وقال أيضا إن جيلين من الفلسطينيين المولودين بألمانيا وأوروبا يعدون بعد سبعين عاما من النكبةوالتهجير الأكثر حبا لأرضهم التي لم يروها، ورأى أن الشكر عائد بهذا للأمهات اللائي ربين هذه الأجيال على حب فلسطين “وزعترها وزيتونها”.
وقدمت فرق من الشبيبة الفلسطينية المولودة بألمانيا عدة استعراضات فولكلورية عبرت عن التمسك بالهوية والتراث وعدم نسيان الأرض وحق العودة إليها، ورأت النائبة بالبرلمان الأردني ديما طهبوب أن الدبكات التي قدمها هؤلاء الصغار وانطلاق مسيرة العودة من قطاع غزة محطات جديدة بطريق العودة والتحرير الذي سار عليه الفلسطينيون منذ سبعين عاما.
شواهد سوداوية
واعتبرت النائبة الأردنية أن ما يظهر حاليا كشواهد سوداوية على درب القضية الفلسطينية هي بحقيقتها تغيرات إيجابية بدت ملامحها باتساع حركة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية بأوروبا، واعتراف 128 دولة بدولة فلسطين، والرفض العالمي الواسع لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وحثت طهبوب فلسطينيي ألمانيا على “استغلال مفتاحين يمتلكونهما هما اللغة والمواطنة، بإيصال رأيهم لصناع القرار في هذا البلد حول القضية الفلسطينية والتعبير لهم عن رفضهم لانحياز حكومتهم لظلم الاحتلال الإسرائيلي”.
وذكر الإعلامي بقناة الجزيرةتامر المسحال أن فخره بمهنته يقابله دائما فخره بكونه لاجئا فلسطينيا من قرية الدورة بقضاء عسقلان، وأنه دخل الإعلام مع بدء الانتفاضة الأولى عام 2000، والتحق بقناة الجزيرة مع حرب إسرائيل الأولى على قطاع غزة.
ونوه المسحال إلى أنه يحرص من هذا المنطلق المهني على التذكير بأن من بين الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي 28 إعلاميا.
(المصدر: الجزيرة)