فقه النوازل
بقلم د.محمد يسري إبراهيم (خاص بالمنتدى)
من مداخل فتنة تبديل الدين التي نشهد بواكيرها: استبعاد الأحاديث المؤسسة للأحكام الشرعية بزعم أنها آحاد!!
وهي دعوى للزندقة في حقيقة الأمر!
وقد وقع إجماع العلماء سلفا وخلفا على الاحتجاج والعمل بالحديث الثابت عن النبي ﷺ.
قال تعالى:”وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى”
وربما تذرع المبطلون سلفا وخلفا لإسقاط الحديث بزعم مخالفته للقرآن تارة وللعقل تارة وللأعراف تارة أخرى!
وقد رد جهابذة الحديث والسنة وعلماء الشريعة على تلك الفرق والأشخاص قديما،بما أفحمهم وألجمهم.
وكانت مؤسسات المجتمع الدينية قوية مستقلة صادعة بالحق، والحكام غالبا بعيدا عن هذه البدع.
واليوم مع إضعاف المجتمعات، ومؤسساتها الدينية والتشريعية، والتدخل الفج في قراراتها الشرعية، والسعي لتسييس الفتوى، فقد ظهرت توجهات علمانية متحللة من الشريعة في الباطن، ومتجلّلة بثيابها في الظاهر، تسعى اليوم لنقض الشريعة بنقض ركنها الركين وهو السنة، بإسقاط معظم الحديث تحت مزاعم شتى!