فقه القرآن (6) | تجريم لا استثناء فيه
بقلم د. فضل مراد (خاص بالمنتدى)
ويل لكل همزة لمزة ….
– ويل ..
سواء كان معناه الخزي والعذاب والتهلكة أو واد في جهنم، فهو يدل على أن هاتين الخصلتين لا يجوز فعل واحدة منها.
وقد تبلغ دلالة هذا اللفظ على التجريم والتحريم إلى درجة أن هذا الفعل من كبائر الذنوب كما هو معلوم في تعريف الكبيرة .
فهي
كل ” ذنب أطلق عليه بنص كتاب أو سنة أو إجماع أنه كبيرة أو عظيم أو أخبر فيه بشدة العقاب أو علق عليه الحد أو شدد النكير عليه فهو كبيرة ” . اهـ فتح الباري
– وهذا التجريم لا استثناء فيه كما تعطيه لفظة
«لكل..» المفيدة للعموم بل هي أقوى صيغ العموم وأصرحها
هكذا بهذه القوة في الوضوح يبين الحكم
.. إن جميع أنواع الهمزة اللمزة مجرمة محرمة لا يستثنى منها شيء، فلا توجد همزة مباحة ولا لمزة يمكن فعلها.
بل هي بأنواعها يشملها هذا الويل المفيد للتحريم.