فضل إيران على أوروبا
بقلم إحسان الفقيه
عبارة قالها مستشرق بلجيكي: ((لولا الإيرانيون الشيعة الصفويون لكنا نقرأ القرآن فى بلجيكا)).
ملخصٌ لبحث رائع نشره الأستاذ الدكتور/محمد عماره /بمجلة الأزهر، عن خيانات الشيعة عبر التاريخ للأمة الإسلامية.
أهديه إلى من يقول سأذهب إلى النجف وأصلي خلفهم!
أهديه إلى شيخ الأزهر الذى صرح بهذا التصريح ولم تعترض على تصريحه عمامة واحدة مما يجعلنى أتشكك فى حقيقة معتقداتهم!.
يقول لكم الأستاذ الدكتور/محمد عماره:
لقد استنفرت مأساة احتلال الصليبيين للقدس -التى صنعها الشيعة-الفاطميون والبويهيون والقرامطة- عندما سيطروا على الخلافة العباسية، واستبدوا بالأمة الإسلامية.
استنفرت روح المقاومه فى الضمير السنى والعقل السنى المعبر عن جمهور الأمة، فقامت الدولة الفروسية الإسلامية السنيه: الدوله الزنكية النورية، والدولة الأيوبية والدولة المملوكة، تلك التى استعانت بإحياء المذهب السني الذى أدّى إحياؤه إلى إيجاد لحمة الانتماء بين الأمة والدولة مرة أخرى.
وكان لصلاح الدين الأيوبي الذى تألق فى ميادين الانتصارات الحربيه الدور الرائد فى إحياء روح الحياة لدى المسلمين وتطهير البلاد من العقائد الشيعية الباطنية الغريبة والشاذة.
خلال هذه الفتره قام الشيعة –الذين غربت شمس دولتهم بسلسلة من الخيانات فتحالفوا مع الصليبيين ضد صلاح الدين الأيوبي، ومع هولاكو الوثني ضد الخلافة العباسية.
الوزير الشيعى(شاور)
عقد تحالفات مع الصليبيين ضد سعي الدولة النورية إلى تحرير مصر من الخطر الصليبى، وكانت نتيجة خياناتهم اجتياح الصليبيين لمصر، ومرابطة قواتهم على أبواب القاهرة، وامتلاك مفاتيحها، ودفع مصر الجزية للصليبيين بل.. أطلق هؤلاء الخونة على الفرنج وصف (الفَرَج).
استمر العار الشيعي الفاطمي حتى إزالة الجيش السنى الذى قاده أسد الدين شيركوه، وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي.
وبعد أن تمكن صلاح الدين من إزالة الدوله الفاطمية، واخذ فى التوسع بإنشاء المدارس السنية التى أحيت مذهب أهل السنة والجماعة، وأخذ فى تطهير البلاد من بقايا التشيع الإسماعيلى، تحالفت ضده بقايا هذه الدولة مع الصليبيين، وتمردوا عليه مرة بقيادة مؤتمن الدولة، ومرة بقيادة الشاعر عمارة اليمني، فقضى صلاح الدين على هذه التمردات، وهذه الخيانات، ثم بعد أن أزال السلاجقة الأتراك من أهل السنة نفوذ الدولة البويهية الشيعية من المشرق الإسلامى، مارس الحشاشون وهم شيعة إسماعيلية الخيانة والاغتيالات ضد السلاجقة فحاولوا اغتيال..صلاح الدين مراراً، وعندما ضعفت قوة الصليبيين لجأ الشيعة إلى الوثنية التترية يستنجدون بها، ويستدعونها لتوجيه قوتها التدميرية إلى الخلافة العباسية إلى جانب قوة الصليبيين، فانضم الوزير الشيعي ابن العلقمي وقيادات شيعية أخرى إلى هولاكو وجحافل التتار!
وصنعوا ببغداد والمشرق المأساة التى تفردت بين مآسي التاريخ!.
فعلى الجبهة الفكرية: تم التدمير بالإحراق والإغراق لكنوز الفكر الإسلامي، وتراث الحضاره الإسلامية!
وعلى جبهة الإبادة للبشر: يكفى أن تعرف أن أعداد من قتل من المسلمين قد بلغ مليونى نفس فى أربعين يوماً!
هكذا صنعت خيانات الشيعة بزعامة الوزير ابن العلقمى المأساة التي أتت على الدوله الإسلامية طمعا فى إحلال دولة شيعية محل الخلافة العباسية السنية!
وبعد هذا الدمار استطاعت الدولة المملوكية هزيمة التتار فى موقعة عين جالوت والقضاء على حلم إقامة الدوله الشيعية.
ولكن وبعد هذا الانتصار الذى تم فى عين جالوت جاءت البلوى من مغرب العالم الإسلامى من الأندلس عندما نجح الصليبيون الإسبان والبرتغاليون الأوروبيون فى إسقاط غرناطة واستئصال الإسلام من غرب أوروبا، وبدأ السعي الصليبى فى الالتفاف حول العالم الإسلامي تمهيدا لضرب قلب هذا العالم الإسلامى واستعادة القدس الشريف، والأرض المقدسة من جديد!
وفى نفس العام خرجت حملة صليبيه يقودها كريستوف كولومبس- قاصدا جزر الهند الشرقية لمحاربة المسلمين ولجمع الذهب كي يجهز به حملة صليبية تستعيد
القدس، فلما ضل طريقه البحري وذهب إلى أمريكا جمع الذهب لذات الغرض وعاد ليحرض ملكي إسبانيا والبابا اسكندر على تجييش هذه الحمله الصليبية!
وبعد خمس سنوات من إسقاط غرناطة خرجت الحملة الصليبية البرتغالية بقيادة فاسكو دي جاما فالتفت حول إفريقيا ووصلت إلى بحر العرب فى طريقها إلى شواطىء الهند والفلبين رافعة شعار التوابل والمسيح.. أي تحويل طريق التجاره بعيداً عن أرض العالم الإسلامي لإضعافه اقتصادياً مع تنصير المسلمين!
فخرج الجيش المصرى من ميناء السويس إلى شواطىء الهند لنصرة المسلمين هناك فى الحرب ضد البرتغاليين،وبدأت الدوله العثمانية السنية فتح جبهه ضد الكنيسة الكاثوليكية وأمراء الإقطاع الأوربيين وكانت عناصر الخيانه حاضرة وجاهزة!
ملكة الحبشه هيلانا:
تحولت مع بعض ملوك الحبشه حينا من الدهر عن الأرثوذكسية إلى الكاثوليكيه – مذهب البرتغاليين- ثم تحالفت معهم ضد القبائل والشعوب المسلمة وضد الدولة المملوكية
وذلك لتحويل مياه النيل إلى البحر الأحمر والصعود فى هذا البحر إلى جدة فمكة والمدينة لهدم الكعبه وسرقة جثمان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-
للمساومة به على استعادة القدس وانتقالها إلى أيدى الصليبين مرة أخرى، ولكن مقاصدهم لم تتحقق بفضل الله تعالى بعد أن سلّط عليهم الرياح فى البحر الأحمر، و بسبب نقص المؤن اللازمة للأسطول البرتغالي.
على الجانب الآخر نجحت جبهة تحالف البرتغاليين الصليبين مع الشيعه الفرس الصفويين!.
وكما أجبر البرتغاليون والإسبان وقهروا المسلمين فى الأندلس وأجبروهم على ترك دينهم وخيروهم بين التنصير وبين الموت أو الفرار من البلاد فقد أجبر الصفويين أهل السنة الإيرانيين الذين كانوا أغلبية على اعتناق المذهب الشيعي وقتلوا ما يزيد عن مليون إنسان من أهل السنة آنذاك بهدف تحويل إيران من السنة إلى الشيعة!
ولم تكن الدولة العثمانية بعيدة عما يجرى فقد بدات حملتها على وسط أوربا ووصلت جيوش السلطان سليمان القانونى إلى أسوار فيينا وعاصمتها، فقام الشاه الشيعي الصفوى فى إيران إلى تحريك جيشه للهجوم على حدود الدولة العثمانية الأمر الذى اضطر العثمانيين كى يحموا حدودهم الشرقية إلى سحب جيوشهم من على أسوار فيينا!.
ولا يزال الأوربيون حتى اليوم يحتفلون بإنقاذ الشيعة الصفويين للعاصمة فيينا من الفتح العثماني!.
تكررت هذه الخيانة الشيعية الصفوية على عهد الشاه نادر شاه الذى دفع جيشه بالاتفاق مع البرتغاليين الصليبيين إلى احتلال بغداد- الأمر الذي اضطر السلطان العثماني إلى سحب جيوشه من على اسوار فيينا مرة ثانيه كي يعود لتحرير بغداد من الاحتلال الصفوي.
شارك خبراء إنجليز إيران في مقاومتها للدولة العثمانية فذهب خبراء انجلترا لتقوية المدافع الإيرانيه ضد الدولة العثمانية السنية!.
أنقذ هذا الحلف الصليبي الصفوي أوروبا من الفتوحات العثمانية، ولقد عبر أحد المستشرقين عن ذلك عندما قال: (لولا الإيرانيون الشيعة الصفويون لكنا نقرأ القرأن فى بلجيكا).
(المصدر: موقع نور سورية)