مقالاتمقالات المنتدى

(فضائل بيت المقدس والشّام) (٣)

(فضائل بيت المقدس والشّام) (٣)

بقلم أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

قال تعالی: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا﴾ وقال ﷺ: {إنّي رأيتُ المَلائكةَ في المَنامِ أخذوا عمودَ الكِتابِ فَعمَدوا بهِ إلى الشّام فَإذا وَقَعَت الفِتَنُ فَإنّ الإيمانَ بِالشّامِ} وقال ﷺ: {الشَّامُ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ} وعن ميمونة مولاة النّبيّ ﷺ قالت: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فقالَ: {أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلاَةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاَةٍ فِي غَيْرِهِ} قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ؟ فقَالَ: {فَتُهْدِى لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ} وقال ﷺ لابن حوالة رضي اللّه عنه: {إِنِّي أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ فَإِنَّهُ صِفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلاَدِهِ وَإِلَيْهِ يَجْتَبِى صِفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ يَا أَهْلَ الْيَمَنِ عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ فَإِنَّ صِفْوَةَ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ الشَّامَ} قال ابن حوالة: (يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء تجدونه ينزوي كلّ ماء إلى عنصره فيكون في الشّام بقيّة المؤمنين والماء) وعن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال: صَلّی رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ﴾ فتوجّه نحو الكعبة وقال ﷺ: {لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ ﷺ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى} وقال ﷺ: {الصّلاةُ في المَسجدِ الحَرام بِمائةِ ألفِ صَلاة وَالصّلاةُ في مَسجِدي بِألفِ صَلاة وَالصّلاة في بَيْتِ المَقدِس بخمسمائة صَلاة} وقال ﷺ: {طوبى للشّامِ لأنَّ ملائكةَ الرّحمٰنِ باسطةٌ أجنحتَها عَليهِ} وقال ﷺ: {فَإنَّ اللَّهَ قد تَكفَّلَ لي بالشَّامِ وأَهلِهِ) وقال ﷺ: {إنِّي رَأيتُ كأنَّ عَمودَ الكِتابِ انتُزِعَ مِن تَحتِ وِسادتي فأَتبَعْتُه بَصري فإذا هوَ نورٌ ساطِعٌ عُمِدَ به إلى الشَّامِ ألَا وإنَّ الإيمانَ إذا وَقَعَتِ الفِتنُ بِالشَّامِ} وقال ﷺ: {إذا فَسَدَ أهْلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم لا تزالُ طائفةٌ مِن أُمَّتِي مَنصورينَ لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ حتّى تقومَ السّاعَة} وقال ﷺ: {إذا وَقعتِ المَلاحمُ بَعثَ اللّهُ مِن دِمَشقَ بَعثًا مِن المَوالي أكرمُ العرَبِ فرسًا وَأجودُهم سِلاحًا يُؤَيِّدُ اللّهُ بهمُ الدِّينَ} وعاش في بلاد الشّام وانتسب إليها أئمّة عظام وعلماء أعلام: كالأوزاعيّ والنّوويّ وابن الصّلاح وابن تيمية وابن عساكر وابن القيّم والذّهبيّ وابن كثير وابن حجر العسقلانيّ والقاسميّ وابن عابدين وسيحرّرها بعد حين أحفاد خالد ونور الدّين وصلاح الدّين (بإذن ربّ العالمين) وليس فصائل ما يسمّی بعلمانيّين!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى