فرنسا.. الحكومة تخشى رفض القضاء ترحيل الداعية حسن إيكويسن
عبّرت الحكومة الفرنسية -الأحد- عن مخاوفها من احتمال رفض القضاء ترحيل الداعية الإسلامي حسن إيكويسن، الذي تتهمه باريس بتبني رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران إنها ستكون “إشارة سيئة جدا” أن يرفض مجلس الدولة طلب ترحيل الداعية الإسلامي حسن إيكويسن، داعياً إلى “عدم المساومة إطلاقاً مع المتطرفين”.
ومن المتوقع أن يصدر مجلس الدولة -وهو أعلى محكمة إدارية فرنسية- قراراً في بداية الأسبوع المقبل بشأن ترحيل الداعية.
وكانت المحكمة الإدارية في باريس علقت قرار الحكومة ترحيل إيكويسن، لكن وزارة الداخلية طلبت من مجلس الدولة إلغاء قرار التعليق.
وبالرغم من أن فيران أقرّ بأنه عليه ألا يحكم أو يعلّق على قرار المحكمة، فإنه اعتبر أن “الفرنسيين لن يفهموا أن إماماً يدلي بتصريحات متطرفة سوداوية للغاية، مع قدرة على إلحاق الضرر، ويكره الجمهورية كثيرا، يحتفظ بمكانه في الجمهورية”.
وتابع “لتكن الجمهورية نفسها بصوت مجلس الدولة من يقول ذلك”، مؤكدًا دعمه “لترحيل” الإمام و”من دون تقديم أي تنازلات على الإطلاق للمتطرفين الذين يهاجمون الجمهورية”.
مبررات الحكومة
واتخذ قرار ترحيل الداعية في نهاية يوليو/تموز الماضي، بسبب خطاب تخللته تصريحات تقول باريس إنها تحرّض على الكراهية والتمييز، وتحمل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية.
وتتهم وزارة الداخلية إيكويسن بإلقاء خطاب معاد للسامية وعنيف بشكل خاص، والدعوة إلى “خضوع النساء للرجال”.
وأشار أمر الترحيل أيضًا إلى التشجيع على “الانفصالية”، و”ازدراء بعض قيم الجمهورية مثل العلمانية والأداء الديمقراطي للمجتمع الفرنسي”.
يذكر أن حسن إيكويسن (58 عامًا) ولد في فرنسا وحمل الجنسية الفرنسية، لكن السلطات سحبت جنسيته ومنحته تصريح إقامة. وهو يحمل الجنسية المغربية.
وقد اعتبَر إيكويسن أمام المحاكم الإدارية أن ترحيله يشكل “انتهاكًا غير متناسب” لحياته الخاصة والعائلية.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية