بدء ازالة كل الإجراءات الأمنية عند ابواب المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال ، كانت الفرحة تعم فلسطين بالانتصار الذي تحقق في عشرة ايام من الصمود امام ابواب المسجد الأقصى ورفض كل أنصاف الحلول التي تم عرضها على المرجعيات الدينية.
فرح وانتصار
مواطنون تحدثوا للمجتمع عن لحظة الانتصار بمشاعر جياشة فاقت كل فرحة في حياتهم .
الطبيب عبداللطيف ابو سفاقة طبيب العيون في محافظة قلقيلية ومنسق حملات الرباط الاسبوعية للقدس يقول :” هذا اسعد خبر في حياتي كلها ، فما جرى للمسجد الأقصى من خنق وقيود افقدني حياتي كلها ، ولم اكن امارس حياتي وعملي بصورة اعتيادية ، فما كان يجري للمسجد الأقصى من فرض قيود امنية جعلني وعائلتي نعيش حالة طواريء على مدار الساعة ، واني مشتاق للصلاة فيه في اول جمعة بعد الانتصار ،كي اقبل ترابه واسلم على ابوابه وعلى حراسه وساحاته وقبابه ومحاريبه “.
اما المرابط جمال قزمار الذي صلى جمعة الحصار في منطقة باب المطهرة يقول :” تابعت تفاصيل ما جرى في المسجد الأقصى دون انقطاع ، وعند لحظة الانتصار قفزت من فراشي وكأنني وجدت ضالتي ، وبدأت اصرخ فرحا ، واطلق صيحات التكبير داخل منزلي ، وانضم اولادي وزوجتي لي في هذه الفرحة التي لا توصف ، فمسرانا أصبح حرا من قيود فرضت عليه من قبل اعتى احتلال في العالم “.
بيع حديد خردة
مع لحظة الانتصار على القيود والاجراءات الامنية التي فرضت على المسجد الأقصى كانت النكات على موقف الاحتلال المنهزم ، وكيف اصبح مصير ما وضعه من حديد الازالة.
الشيخ سعيد ملحم القلقيلي امام المسجد الأقصى في شهر رمضان قال في تغريدة له :”يلا حديد خربان للبيع، أبواب إليكترونية جديدة للبيع، لم تستعمل ولا مرةبضمان أهل القدس”.
الداعية د. رائد فتحي نقل نهفات عن الرباط امام ابواب المسجد الأقصى وقال عن النهفة الأولى ما يسمى “بصلاة الجكر ” وتمثلت بقيام حاج مقدسي بالصلاة بغير القبلة باتجاه الجنود وعند تنبيهه من قبل المحيطين به قال لهم اعرف اين القبلة ولكن هذه صلاة جكر للجنود من امامهم “.
ويضيف د. فتحي قائلا :” ومن صلاة الجكر امام الجنود ما كان يقال عند الصلاة ان صلاة الجكر لا تحتاج الى وضوء وانما يشترط فيها الاغاظة والمجاكرة”.
اما المواطن عزيز القاضي قال للقدس :” يا فرحة ما تمت للاحتلال ” ، بفضل صمود أهل القدس حراس المسجد الأقصى “.
مرابطون يبكون
بكاء الانتصار عم جمهور المرابطين من كل يوم جمعة في المسجد الأقصى .
المجتمع التقت العديد منهم في لقاءات متفرقة واكدوا ان تحرير ابواب المسجد الأقصى من قيود الاحتلال اعاد لهم الحياة في قلوبهم .
المسن محمد اخليف ” 80 عاما ” من محافظة قلقيلية قال:” استعد للصلاة لأول يوم جمعة في المسجد الأقصى وقد تلقيت اتصالا من زملائي في الرحلة الاسبوعية للاستعداد ، وبكينا بشكل جماعي ونحن نستعد للقاء المسجد الأقصى ، ففي الجمعة الأولى منعنا وفي الجمعة الثانية لم تسمع لنا المعابر المنية بالعبور ، وفي هذه الجمعة سيكون اللقاء مع الحبيب الغالي علينا “.
وأضاف :” بعد الشكر لله اولا واخيرا ، لقد اثبت اهل القدس هم من يستحق وسام الشرف في الدفاع عن المسجد الأقصى وكنت على اتصال مع اصدقاء لي من القدس، وفي كل اتصال اجدهم عند باب الاسباط مرابطين ، تركوا منازلهم واشغالهم كي يكون الأقصى حرا من قيود الاحتلال الجديدة ، فهم اهل العزم والثبات “.
اتصالات تهنئة بالانتصار
تبادل الفلسطينيون في فلسطين والشتات اتصالات بالتهنئة فيما بعضهم، ففرحة الانتصار كانت اهم من أي مناسبة لديهم .
واكد العديد من الفلسطينيين للمجتمع انهم تلقوا تهاني من اقرباء لهم في الشتات بمناسبة انتصار المسجد الأقصى على القيود الجديدة من قبل الاحتلال.
د. غالب زيد قال:” تلقيت اتصالا من اقاربي في الاردن والسعودية وكانت الفرحة لا تسعهم ، ولم يتم السؤال عن أي شيء اخر سوى انتصار القدس والمسجد الأقصى”.
(المصدر: مجلة المجتمع)