فتوى بوجوب نصرة الشعب الفلسطيني – الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يصدر فتوى شاملة بخصوص الأحداث الجارية على أرض فلسطين
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يصدر فتوى شاملة بخصوص الأحداث الجارية على أرض فلسطين، ويؤكد الواجبات الشرعية تجاهها:
– إن النصرة والدعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولمقاومي الاحتلال وللمجاهدين والمرابطين والمرابطات، فريضة شرعية على جميع المسلمين كل بقدر وسعه،
ولذلك يجب أن يكون لهم الأولوية في البذل والصدقات حتى في تعجيل الزكاة
– إن كل ما يخدم الاحتلالَ وكيانَه الغاصب المعتدي، من اعتراف أو تطبيع أو دعم سياسي أو اقتصادي، أو غيرها، فهو ليس محرماً فحسب، بل هو مشاركة له في جرائمه ضد فلسطين المحتلة وشعبها، وضد المسجد الأقصى المبارك..
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو يتابع ما يقوم به ويقترفه الكيان الصهيوني وجيشه وشرطته ومستوطنوه، من حرب دمار شامل على قطاع غزة، ومن اعتداءات إجرامية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، في مختلف أنحاء فلسطين، وبخاصة ضد مدينة القدس وأهلها، وضد المسجد الأقصى.. ليتوجه بهذه الفتوى وهذا البيان الشرعي، إلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويؤكد لهم ما يلي:
1. إن نصرة القضية الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني، والمرابطين والمرابطات حماة المسجد الأقصى، والمجاهدين ومقاومي الاحتلال في غزة وغيرها، نصرتهم بكل الوسائل الممكنة، هي فريضة شرعية، وضرورة واقعية على جميع المسلمين دولا وشعوبا ومؤسسات، وتدل على ذلك نصوص كثيرة من الكتاب والسنة، وإجماع الأمة قديماً وحديثاً، – ذكرناها في فتوى علماء الأمة السابقة.
2. وبناء عليه ندعو كافة المسلمين، إلى النصرة العاجلة والمستمرة لفلسطين المحتلة والأقصى وأهلهما، بكل ما يستطاع من أشكال الدعم المالي والسياسي والإعلامي والعلمي والقلبي، ونحوها، ومنها تعجيل إخراج الزكاة.
3. ومن واجبات النصرة ولوازمها تمكين المواطنين من جمع التبرعات وتوصيلها إلى المستحقين لها والمؤتمنين عليها من الفلسطينيين ومؤسساتهم، عبر الوسائل القانونية، وأما المنع والتضييق والعرقلة لذلك بدون وجه حق، فهو خدمة للعدو المحتل وجرائمه.
4. ندعو الدول العربية والإسلامية التي سبق لها أن انزلقت إلى الاعتراف بالكيان المحتل لأرض فلسطين إلى سحب اعترافها، وقطع جميع علاقاتها، مع “دولة” قائمة كلية على الاغتصاب والاحتلال والإجرام. وندعوهم إلى إغلاق كافة الأوكار الصهيونية لديهم، سواء سميت سفارات، أو قنصليات، أو مكاتب اتصال، أو مكاتب تجارية أو إعلامية..
5. ونجدد التذكير والدعوة للعلماء والمثقفين والإعلاميين، لأداء واجبات المواكبة والمؤازرة الدائمة للقضية الفلسطينية، من زاوية البيان والتوضيح والتثقيف والتبليغ والاستنفار، ومواجهة ما تتعرض له القضية من التزييف أو التضليل أو الطمس.
6. ونؤكد على ان وعد الله الحق بنصرة أهلنا المظلومين في القدس، وغزة العزة وغيرهما من فلسطين سيتحقق إن عاجلاً أو آجلاً بإذن الله تعالى.
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ )
أ.د علي محيي الدين القره داغي أ.د أحمد عبد السلام الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)