“لأن الإسلام ليس بحاجة إلى الخرافات”، بهذه العبارة اختصر فريق عمل حملة “فتبينوا” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فكرته، التي حرص من خلالها على كشف ومحاربة كل الخرافات والافتراءات التي تنسب للدين الإسلامي.
وبما أن مثل هذه الافتراءات ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلها الجمهور المسلم دون التحقق والتثبت، مما حدا بمطلقي الحملة بالعمل على إيصال الحقيقة لأكبر شريحة ممكنة، وتصحيح كل ما ينسب عمدا أو دون قصد للدين الإسلامي الحنيف.
وتعد حملة “فتبينوا” حملة ثقافية توعوية تقودها مجموعة من الشباب المسلم من مختلف الدول العربية، جمعهم هدف ورسالة واحدة، انطلقت العام المنصرم في أول أيام شهر رمضان المبارك، وحققت نجاحا باهراً، حيث وصل عدد متابعي صفحتهم على فيسبوك في الأيام الخمسة الأولى إلى 15 ألف متابع.
وارتفع العدد هذه الأيام إلى أكثر من 77 ألف متابع، يبحثون عن الحقيقة المنشودة، انطلاقا من قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) من سورة الحجرات. حسب وصف فريق عمل الحملة.
وتعددت أساليب عرض المعلومة للمتابعين على صفحة الحملة بين الصور والتصاميم الجذابة والفيديوهات البسيطة، انتهاءً بإعداد برنامج توعي نشر على موقعي فيسبوك ويوتيوب هو الأول من نوعه، حرص من خلاله فريق العمل على تقديم فكرتهم بأسوب جذاب ومميز.
واستغرق إنتاج أول حلقة قرابة ثلاثين ساعة عمل متواصلة، تحروا فيها دقة المعلومة وتقديمها بشكل مركز ومختصر.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحلقة الأولى، التي حملت عنوان “الإسلام واليد البلاستيكية” بشكل إيجابي ومتسارع، حيث وصلت مشاهدات الفيديو على فيسبوك إلى أكثر من سبعين ألف مشاهدة، وعلى يوتيوب أكثر من ثمانية آلاف مشاهدة في الـ24 ساعة الأولى من نشر البرنامج.
ويسعى فريق العمل عبر هذا البرنامج -الذي ستتوالى حلقاته تباعا- إلى كشف ومحاربة الخرافات التي نسبت للدين الإسلامي الحنيف، في محاولة لجعل الجمهور المسلم على قدر واسع من الوعي بالصحيح والمثبت من دينه، وأن يتخذ من التفكير بالتأصيل والتحقق والتحليل أسلوبا للتمييز بين الخبيث والطيب.
يذكر أن مؤسس فكرة الحملة ومقدم البرنامج هو الشاب معاذ الظاهر، الذي حرص على أن يؤكد منذ أول حلقة للبرنامج على مقولة للدكتور مصطفى محمود: “لن تكون متدينا إلا بالعلم.. فالله لا يعبد بالجهل”.
المصدر: الجزيرة نت.