مقالاتمقالات المنتدى

فائدة جليلة

فائدة جليلة

بقلم عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)

_سؤال:
هل تريد أن يَكتبَ اللهُ لك أجرَ صيامِ السنةِ كلها كأجرِ صيام رمضان؟!

_مسائل تتعلق بصيام الست من شوال:

_مسألة:
صيامُ الست من شوال سُنَّة مستحبة، وفضلها عظيم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم.

مسألة:
نقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: (قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً).
بمعنى أن له أجر صيام رمضان في العام كله.

فمن صام رمضان، ووفقه الله لصيام الست من شوال فقد حصل له بفضل الله أجر صيام السنة كلها كأجر صيام رمضان، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

_إن من يستشعر هذا الأجر لا يمكن أن يتركَ صيام الست من شوال مهما كانت الظروف.

_مسألة:
يجوز أن تُصام الستُ من شوال متفرقةً، أو متتابعةً، من أول الشهر أو من أوسطه أو من آخره.
كما يجوز للمسلم أن يجمع بين نية صوم الاثنين والخميس ونية صوم الستّ من شوال، أو بين نية صيام الأيام البيض، ونية صيام الست من شوال.

_مسألة:
صيام الست من شوال من النفل المُعيَّن، ولكي يحصل للصائم أجرها كاملة فلا بد من تبييت نية صوم كل يوم منها من الليل.

_مسألة:
الأولى لمن عليه قضاءٌ من رمضان أن يبدأ به؛ لأنه أبرأ لذمته، ويجوز البدأ بصيام الست قبل القضاء؛ لأن القضاء يجب على التراخي لا على الفور، وصيام الستّ مُضيّق بشوال.

مسألة:
لا يصح الجمع بين نية صيام الست ونية القضاء؛ لأن كلاً منهما مقصودٌ بذاته، فأجر صيام الدهر مُعلَّق على صيام ستة أيام من شوال زيادة على رمضان، ولأن الحسنة بعشر أمثالها، فيكون صيام رمضان بأجر عشرة أشهر، وصيام ستة أيام من شوال بأجر شهرين، فيكون رمضان مع الست كصيام السنة كلها.
أما إذا جمع بين نية صيام القضاء ونية صيام الست كان مجموع ما صامه ثلاثين يوماً إذا كان رمضان كاملاً.

_مسألة:
فضيلة صيام الدهر تحصل لمن صام الست من شوال بفضل الله تعالى، سواء بدأ بالقضاء أو قدَّم صيامها على القضاء.

_مسألة:
من صام رمضان ثم صام الست من شوال كتب الله له بفضله أجر صيام سنةٍ كاملةٍ مثل أجر صوم رمضان المبارك.

أعاننا الله وإياكم على ذكره، وشكره، وحسن عبادته، ووفقنا الله وإياكم لكل خير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى