فائدةٌ عظيمةٌ
الصومُ عبادةٌ وطاعةٌ لله في كل لحظةٍ في النهار
بقلم عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)
تنبيهٌ:
من أراد أن لا تمر عليه لحظةٌ من أيام العشر إلا وهو في عبادةٍ، فعليه بالصوم!!
الصيامُ من أعظم ما يتقربُ به العبدُ إلى الله في عشر ذي الحجة.
الصيامُ عبادةٌ تستغرقُ كل لحظةٍ في اليوم؛ فالصائمُ في عبادةٍ مستمرةٍ مستغرقةٍ لكل لحظةٍ من طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشمسِ، لا يقطعُها نومٌ، ولا دخولُ الخلاءِ لقضاء الحاجة، ولا الذهابُ للتَّسوقِ أو العملِ .. ونحو ذلك.
كما أن الصوم عبادةٌ لا تقطعها عبادةٌ أخرى، ولا تنافيها؛ فالصائم يصلي وهو صائمٌ، ويزكي، ويعتمرُ، ويقرأُ القرآن، ويذكر الله، وَيَصلُ أرحامه، ويزورُ المقابر وهو صائمٌ، ولا يتعارض شيءٌ من ذلك مع الصوم.
فطوبى لمن سيصومُ العشرَ هذا العام بفضلِ الله نظراً لطولِ النهار.
فإذا كان الصائم في بلدٍ النهار فيه خمسة عشر ساعة، فهو في عبادةٍ مستمرةٍ طوال هذا الوقت!!
إن الصيام عبادةٌ لا مثلَ لها، ولا يَعدلُها شيئٌ، ولا يعلمُ ثوابها إلا اللهُ، وثوابُها بلا حساب.
أيها المؤمنون:
العشر من ذي الحجة هي أعظم مواسم الطاعات فلا يفوتكم صيامها، فإن صيامها مستحبٌ ولا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة.
وتواصوا في العشر بالبر والتقوى، والدال على الخير كفاعله.
وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لكل خير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
