دعا رئيس إدارة الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، أمس الثلاثاء، إلى بذل جهود كبيرة لعدم السماح للأفكار الخاطئة و”الإسلاموفوبيا”، التي بدأت تحيط بأوروبا، بالانتقال إلى المجتمع التايلاندي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غورماز، خلال استقباله شيخ الإسلام في تايلاند عزيز بيتاكومبن، في مقر رئاسة الشؤون الدينية بالعاصمة أنقرة.
وقال غورماز إن “علينا بذل جهود كبيرة، للحيلولة دون انتقال الأفكار الخاطئة التي تحيط بمنطقتنا، وكراهية الإسلاموفوبيا التي بدأت تحيط بأوروبا، إلى المجتمع التايلاندي”.
وأضاف: “ينبغي على الجميع أن يعلم بأن الدين الإسلامي هو دين الرحمة الأخير الذي أرسل للإنسانية والعالم. لدينا مهمة نقل هذه الرحمة إلى الإنسانية من جديد”.
وأوضح أن تحقيق يحتاج إلى مؤسسات دينية قوية، مثمنًا الدور، الذي تقوم بها الجامعة الإسلامية، التي افتتحتها بلاده في تايلاند بهذا الخصوص.
من جانبه، قال شيخ الإسلام التايلاندي، إن تركيا تلعب دورًا مهمًا جدًا في الساحة الدولية، مضيفا أنه “على وجه الخصوص، فإن الدولة العثمانية تركت آثارًا مهمة جدًا في العالم الإسلامي، وعلى المستوى الدولي، تركيا أصبحت نموذجا للعالم الإسلامي”.
وأعرب بيتاكومبن عن رغبته في “نقل نموذج هيئة الشؤون الدينية التركي، وإدارة الأوقاف وأدائها التدريسي، وكذلك التطورات التي شهدتها في المجال التعليمي”.
وعقب اللقاء الثنائي، التقى غورماز بالطلاب التايلانديين، الذين يتلقون تعليمهم في ثانويات العلوم الشرعية بالعديد من الولايات التركية.
وخلال لقائهما بالطلاب، قال غورماز إنه وشيخ الإسلام التايلاندي قررا عدم السماح بانتقال إيديولوجيات خاطئة، وأمراض مثل “الإسلاموفوبيا” إلى تايلاند، مؤكدًا على استحالة دخول مثل هذه الأمراض للدول التي يتواجد فيها علماء أقوياء.
(المصدر: وكالة الأناضول)