تحت عنوان ” تجربة ماليزيا في التنمية الاقتصادية .. دروس مستفادة”، ناقشت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الأزهر بغزة، رسالة ماجستير للباحث بلال محمد سعيد المصري.
تناولت الدراسة، التجربة التنموية الماليزية في الاقتصاد الإسلامي ومراحل تطورها، بدءًا من استلام مهاتير محمد الحكم في ثمانينات القرن العشرين، إلى الوقت الراهن, وهدفت الدراسة إلى التعرف على الواقع الاقتصادي الماليزي، وسبل تطوره, وكيفية تعافي الاقتصاد الماليزي من الأزمات الاقتصادية, وكيفية علاجها لمشكلتي الفقر والبطالة، والعدالة في توزيع الدخل والثروة.
ولقد استطاعت ماليزيا ـ بالفعل ـ التقليل من معدلات الفقر والبطالة، إلى حدود جيدة، مقارنة بالعديد من الدول الصاعدة, إذ إن ماليزيا تعتبر من الدول الأقل في معدلات الفقر في العالم, ويعود ذلك للتحول الكبير في الاقتصاد، من الإنتاج الزراعي إلى الإنتاج الصناعي والتكنولوجي .
وتوصلت الدراسة، إلى أن ماليزيا اتبعت سياسة الخصخصة، وحققت بذلك عدالة في توزيع الدخل, وتم إثبات ذلك من خلال معامل جيني، الذي بلغ 37%، وهو أقرب إلي درجة المساواة في توزيع الدخل, وهذا بسبب اتباعها لسياسات الخصخصة، بأسلوب عقلاني وتدخل حكومي نشط في النشاط الاقتصادي.
وأوصت الدراسة السلطة الفلسطينية، إلى انتهاج سياسة عادلة في توزيع الدخل، واستغلال الأراضي المحررة، وزيادة الميزانية الخاصة بالقطاع الزراعي، التي لا تزيد عن 1%, وإعادة النظر في موازنة السلطة الفلسطينية، من خلال وضع حد أدنى وأقصى للرواتب, واتباع سياسة دعم المنتج الوطني، وتقديم قروض ميسرة لإنشاء بنك للفقراء، اقتداء بالتجربة الماليزية.
وفي ختام المناقشة, أشادت اللجنة بأهمية موضوع الدراسة فلسطينيا, واعتبرتها ضمن الدراسات المهمة على الصعيد الفلسطيني, وأوصت بضرورة اشتقاق الدروس والعبر من التجربة الماليزية .
وتكونت لجنة المناقشة والحكم، من الدكتور سمير أبو مدللة مشرفاً ورئيساً, والدكتور نسيم حسن أبو جامع مناقشا داخلياً, والدكتور علاء الدين عادل الرفاتي مناقشاً خارجيا من الجامعة الإسلامية.
المصدر: الملتقى الفقهي.