غزة.. تكريم 74 أسيرًا داخل السجون أتموا حفظ القرآن الكريم كاملًا
نظّمت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتعاون مع مكتب إعلام الأسرى، يوم الخميس، حفلًا بمدينة غزة لتكريم 74 أسيرًا داخل السجون أتموا حفظ القرآن الكريم كاملًا.
وشارك في الحفل، الذي نُظم بعنوان: “أهل القرآن خلف القضبان”، ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وأسرى محررين وذوي أسرى حفظوا كتاب الله.
وقال الأسير المحرر علي العمودي عضو المكتب السياسي لحماس رئيس دائرتها الإعلامية، خلال كلمة ممثلة عن الهيئة العليا لأسرى الحركة: “في هذا الحفل نكرم أبناءَنا من حفظة كتاب الله من الأسرى المجاهدين، الذين استمروا بالإعداد داخل الأسر، وتزودوا بخير زاد، ألا وهو القرآن الكريم“.
وأضاف العامودي “إنه لمن دواعي فخرنا أن نقدم لكم هذه الثلة الصابرة المتشوقة للحرية المنشودة والموعودة بإذن الله، والتي ستُحقق قريبًا على أيدي إخوة الجهاد والرباط في أرض الجهاد والمقاومة غزة العزة“.
وذكر، وفق متابعة وكالة “صفا”، أن “هذه الثلة المتقدمة من أبناء حركتنا داخل الأسر التي استطاعت إتمام حفظ القرآن، تمثل نموذجًا يحتذى به داخل الأسر وخارجه“.
وتابع، متحدثًا باسم الهيئة العليا لأسرى حماس، “إنه لمن دواعي فخرنا أيضًا أن يكون هذا الحفل المبارك برعاية مباركة من حركتنا وكتائبنا المظفرة، والتي نثق كل الثقة بأن الله سيكتب لنا الحرية على أيديهم قريبًا، لأنهم أهل الوفاء بالوعود، فكما أوفوا بالعهد الأول في صفقة وفاء الأحرار الأولى، سيوفون بعهدهم مجددًا في صفقة وفاء الأحرار الثانية“.
ودعا بقية الأسرى لـ”الانضمام إلى أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، ليكون لهم خير زاد في مواجهة السجن وقسوته، وليكون شفيعًا لهم في اليوم الموعود”.
أما رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، فقال خلال كلمة له بالحفل: “هذا اليوم فيه تأكيد على صدق هؤلاء الرجال وثباتهم وتسلحهم بسلاح الإيمان والقرآن في سنوات الأسر الطويلة وغياهب السجون والزنازين الانفرادية؛ فهم يستأنسون بكتاب الله يتسلحون به في قلب صحراء الغربة عن الأهل والأبناء والوطن”.
وأضاف هنية “أسرانا يعوّضون بحفظ القرآن الكريم، غيابهم عن ساحات المسجد الأقصى المبارك وليالي القدر في رحاب المساجد؛ هذا هو قمة الصدق مع الله سبحانه وتعالى”.
وتابع “في هذا المقام العظيم الذي ينتصر فيه أسرانا بالاستعلاء الإيماني والقرآني على سجانيهم ومعتقلاتهم، لا يسعنا إلا أن نهنئكم جميعًا أيها الحفظة لكتاب الله تعالى”.
وأكمل هنية “أنتم تضيئون النور وتسيرون في نور الله عز وجل رغم ما يحيط بكم من مؤامرات وظلمات”.
وجدد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” التزام حركته بإعادة الأسرى إلى أهلهم وديارهم.
بدوره، قال رئيس “دار القرآن الكريم والسنة” في قطاع غزة عبد الرحمن الجمل، إن: “أسرانا جمعوا بين الجهاد في سبيل الله وبين مصاحبة القرآن الكريم، وحق علينا أن نكرمهم ونحتفي بهم ونرفع شأنهم وأن نعلي قدرهم فهم أشراف هذه الأمة”.
وأضاف الجمل “لن تتبوأ الأمة مكانة الصدارة إلا بالقرآن الكريم وأحسب أن الله تعالى يهيئ هذا الشعب المجاهد أن يكون طليعة الأمة، وهنيئا لإخواني الحفظة لكتاب الله أهل القرآن من أسرانا البواسل.. هنيئا لنا جميعا والفرحة لنا جميعا بهذا الإنجاز”.
من جهتها، شددت كتائب الشهيد عز الدين القسام، خلال كلمة بالحفل على “العمل على مراكمة القوة ورفع رصيدها منها وزيادة الغلة من جنود الاحتلال الأسرى، لإجبار العدو على الرضوخ لشروط المقاومة في ملف صفقة التبادل”.
ولفتت إلى أن ملف الأسرى على خارطة التخطيط المستمر والدائم، مؤكدة أنها ستبذل في ذلك كل جهد ممكن.
وأكدت أن الاحتلال يراوح مكانه لإنجاز صفقة تراعي المحددات الإنسانية، “ويكذب على نفسه ومجتمعه ويتلاعب بعواطف عائلات جنوده الأسرى”.
وشددت على أنها “لن تسمح للعدو بأن يتسلط على الأسرى”، مجددة رفضها لأن تكون قضيتهم مادة دعائية ومجالًا للمزايدات.