غزة .. أربعة رسائل رئيسية
بقلم د. طارق السويدان
أولاً: خسائر العدو هائلة رغم انكاره، ونشرت الصحافة الصهيونية أن الجرحى خمسة آلاف، منهم ألفين أصيبوا بإعاقات، ومنهم مائة أصيبوا بالعمى ونسأل الله لهم المزيد
والمحللون يرون أن خسائر العدو أكثر من هذا بكثير ولن يستطيعوا الصبر الطويل على تزايد خسائرهم
والعاقبة للمتقين، ونصر الله قريب وإنما هو صبر ساعة
ثانياً: الجرائم التي يرتكبها الكيان بحق الأبرياء هائلة، وتدل على وحشية وفقدان للإنسانية
وهؤلاء لا ذنب لهم، كما أن المقاومة التي تدافع عن وطنها ومقدسات أمتها ليست هي السبب في هذه المصائب، بل هم ذنب الاحتلال فقط، ولا يجوز تحميل ذنبهم على المقاومة كما يحاول المتخاذلون أن يفعلوا
ونسأل الله تعالى أن يتقبل الشهداء ويشفي المصابين ويعوض كل من خسر ممتلكاته أو رزقه في الدنيا والآخرة
ثالثاً: حركة الشعوب رائعة وأحيي كل جهود الدعم والإعلام والتظاهر والمقاطعة، ولكن من الواضح أنها خفتت قليلاً وهذا لا يصح وخاصة أن المعركة في قمتها، فعودوا إلى همتكم وزيدوا من عطائكم ومشاركتكم، وإنما هو سباق للأجر، ومن خلف غازياً في أهله فقد غزا، ومن نوى الشهادة بصدق بلغه الله مراتب الشهداء وإن مات على فراشه
الرسالة الرابعة والأخيرة: الدمار الذي أحدثه هؤلاء الهمج غير مسبوق في العالم، وستحتاج عملية إعادة الإعمار أربعة سنوات على الأقل، فلنعزم على الدعم الطويل، ولنبدأ بمشاريع طويلة المدى مثل مشروع بناء بيت واحد أو عشرة أو بناء برج أو مستشفى أو مبنى حكومي أو شراء سيارة إسعاف أو جرارات للبناء ، وهكذا بجهود الأمة الجماعية نبني غزة.