عنصرية بغيضة ..الأزهر يندد بجريمتين ضد مسلمي إيطاليا وبريطانيا
“عنصرية بغيضة” بهذا الوصف ندد الأزهر الشريف بجريمتين جديدتين ضد مسلمي إيطاليا وبريطانيا مؤكدا أن الاعتداءات العنصرية التي تستهدف المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية والمسلمين والمسلمات في أوروبا إنما هي نتاج للعنصرية البغيضة وتصاعد الإسلاموفوبيا.
اعتداء عنصري
وقال مركز الأزهر لمكافحة التطرف في بيان اليوم وصل مراسل “المجتمع”:” تعرض المركز الثقافي الإسلامي بمدينة “ترينتو” الإيطالية إلى اعتداء عنصري، حيث أشعل مجهولون النار في بعض أكياس القمامة أمام مدخل المركز، دون وقوع أضرار جسيمة”.
وثمن المرصد الأزهري دعوة القائمين على المركز الإسلامي بإيطاليا إلى من قاموا بهذا الاعتداء إلى الحوار للتعرف على الإسلام، مؤكدة أن المدرسة لها دور كبير في التقريب بين الجميع وإزالة الآراء المسبقة التي تم تكوينها عن الآخرين في أذهان بعض الطلاب.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الاعتداءات العنصرية التي تستهدف المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية في أوروبا إنما هي نتاج للعنصرية البغيضة التي طالما حذر منها الأزهر في مواقف عديدة، وأنها تهدد بالأساس استقرار وسلامة المجتمعات، فضلًا عن أن التهاون في التعامل معها يؤدي إلى تكرارها.
وشدد المرصد على أن الحوار والتعرف على الآخر هو أبسط الحلول المواتية لتفادي العنصرية بأشكالها المختلفة ونشر قيمة التسامح، لأن العنصرية ظاهرة يغذيها الجهل بالآخر في المقام الأول.
نزع حجاب بريطانية
وفي بريطانيا ، تتوالى جرائم الكراهية ضد المسلمين في أوروبا والتي يقوم بتأجيجها اليمين المتطرف، وفق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقرير متابعة حديث.
وأوضح المرصد أن أحد الأشخاص قام بمحاولة نزع حجاب امرأة مسلمة كانت في طريقها لركوب القطار في حي “تاور هامليتس” شرق لندن، كما وجه ألفاظًا عنصرية لها ومزق حقيبة الظهر الخاصة بها.
وأكد المرصد أنه لا فرق بين جرائم الكراهية والإرهاب، فالآثار الناجمة عنهما واحدة من حيث استهداف الآمنين وإدخال الذعر في قلوبهم وتهديد حياتهم وبث الفرقة والتشتت داخل المجتمعات.
وطالب مرصد الأزهر بتغليظ العقوبات للحد من هذه الجرائم واتخاذ خطوات جادة نحو إنهاء كافة أشكال العنصرية والتحيز ضد الآخرين بناء على الدين أو العرق أو اللون.
تحذير اسباني
وفي إسبانيا، ثمن مرصد الأزهر تحذير ندوة للجنة الأسقفية الفرعية للحوار بين الأديان في أوروبا الوسطى والشرقية،مؤخرا من الهوس بصراع الأديان وازدياد وتيرة خطاب الكراهية القائم على أساس الدين.
وبحسب المرصد فقد دعت الندوة إلى تفعيل مفهوم الإخوة الإنسانية باعتباره أكبر التحديات التي تواجه البشرية، مؤكدين أن مسؤولية تحقيق ذلك تقع على الجميع وليس القادة الدينيين فقط ، مع البحث عن قنوات مؤسساتية للحوار الدائم تسمح بمجال أرحب من التعاون بين أفراد المجتمع.
وأكد مرصد الأزهر ، أن عقد الندوات والمؤتمرات من أهم الوسائل لمواجهة ذلك الهوس؛ لكونه يعمل على مد جسور التعاون ونشر روح المحبة والسلام بين أتباع الأديان المختلفة حول العالم
المصدر: مجلة المجتمع