عندما فاض بها الكيل بشأن أسئلة تتعلق بالمسلمين.. هكذا أجابت إلهان عمر
أبدت النائبة الديمقراطية الأميركية إلهان عمر اشمئزازها من سؤال طرحته عليها إحدى الصحفيات بشأن موقفها هي والنائبة ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب من ختان الإناث.
ويبدو أن إلهان عمر فاض بها الكيل بسبب الأسئلة المستمرة التي تصلها بشأن موضوعات مثل ختان الإناث أو القاعدة وغيرها من القضايا التي لا تطرح على السياسيين الآخرين.
وتساءلت في الإجابة عن السؤال ذاته: كم عدد المرات التي علي فيها أن أضع جدولا؟ كأن علي أن أفعل ذلك كل 5 دقائق، هل علي أن أتصرف على هذا النحو؟ اليوم نسيت إدانة القاعدة، ها قد فعلتها، اليوم نسيت إدانة الختان، ها أنا أفعل، اليوم نسيت إدانة حماس، ها قد فعلت.
وأكدت أنها تشعر صدقا بالاشمئزاز “من أننا مطالبون بوصفنا مشرعين باستمرار بإضاعة وقتنا في الحديث عن قضايا لا يطلب من الآخرين الحديث عنها”.
إلهان عمر فاض بها الكيل بسبب الأسئلة المستمرة التي تصلها حول موضوعات مثل ختان الإناث أو القاعدة وغيرها من القضايا التي لا تطرح على السياسيين الآخرين..
إليكم كيف أجابت هذه المرة: pic.twitter.com/hg0syeUInZ— AJ+ عربي (@ajplusarabi) July 25, 2019
في عين العاصفة
وتجسد إلهان عمر لأنصارها الحلم الأميركي، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأنصاره أطلقوا سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل بشأن هذه المرأة اللاجئة التي أصبحت عضوة في الكونغرس، معتبرين أنها متطرفة خطيرة.
وجاءت إلهان عمر المسلمة الصومالية المولد إلى الولايات المتحدة عندما كانت طفلة، لكنها تمكنت من الصعود والفوز بمقعد في الكونغرس الأميركي.
ولاحقا أصبحت النائبة الديمقراطية في قلب نقاش محتدم بشأن العنصرية والقيم الأميركية بعد أن هتف أنصار ترامب في تجمع انتخابي حضره الرئيس “أعيدوها إلى بلادها”.
وإلهان هي من بين أربع عضوات ديمقراطيات في الكونغرس ينتمين إلى أقليات عرقية استهدفها ترامب في الأيام الأخيرة، وردت بقوة على الرئيس الأميركي أمس الخميس ووصفته بأنه “عنصري” و”فاشي”.
وبالنسبة لكثيرين، فإن قصة إلهان أميركية بامتياز، فهي مهاجرة تقبلها جيرانها بكل ترحاب، واستقرت في مينيسوتا واستفادت من كل الفرص التي أتيحت لها لتصبح شخصية بارزة في السياسة الأميركية.
وهي أول أميركية من أصول صومالية تدخل السياسة الأميركية، وواحدة من امرأتين مسلمتين انتخبتا في الكونغرس لأول مرة بتاريخ الولايات المتحدة، في مؤشر على أن المسلمين أصبحوا يكتسبون قبولا في المجتمع الأميركي تدريجيا.
(المصدر: الجزيرة / وكالات)