
علی مائدة الإفطار ! (٢)
بقلم: أ. د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
1. يستحبّ للصّائم تأخير السّحور وتعجيل الفطور والالتزام بالتّوقيت الدّهريّ: فعن أبي أمامة الباهليّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه ﷺ: {بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعيّ فأتياني جبلًا وعرًا فقالا لي: اصعد فقلت: إنّي لا أطيقه فقالا: إنّا سنسهّله لك فصعدت حتّى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة فقلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النّار! ثمّ انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلّقين بعراقيبهم مشقّقة أشداقهم تسيل أشداقهم دمًا قلت: من هؤلاء؟ قالا: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم}.
2. يستحبّ الدّعاء عند الإفطار: فعن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه ﷺ: {للصّائم عند فطره دعوة ما تردّ} وكان عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما يقول عند فطره: {اللهمّ إنّي أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيء أن تغفر لي ذنوبي} وعن معاذ بن زهرة رحمه اللّه: أنّه بلغه أنّ رسول اللّه ﷺ كان إذا أفطر قال: {اللهمّ لك صمت وعلى رزقك أفطرت} في رواية: {الحمد الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت} وفي رواية: {يا واسع المغفرة اغفر لي}.
3. الإفطار علی الرّطب والتّمر أو الماء: فعن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: {كان رسول اللّه ﷺ يفطر على رطبات قبل أن يصلّي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء} ومعنى حسا: شرب! من الجدير بالذّكر: أنّ أكل حبّات من التّمر وترًا ليس عند الفطر وإنّما قبل الخروج لصلاة عيد الفطر! ونقول في الختام للأحبّة الكرام: لا تنسوا الدّعاء لإخوانكم المرابطين المنكوبين! صيامًا مقبولًا.. وإفطارًا هنيئًا.. تقبّل اللّه تعالی منّا ومنكم سائر الطّاعات أيّها الإخوة والأخوات.
إقرأ أيضا: سمحاويات … تأملية أسس الولاء والبراء