
علی مائدة الإفطار ! (١)
بقلم: أ. د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
إليكم أيّها الصّائمون الأبرار أهمّ السّنن والآداب عند تناول طعام الإفطار:
1- تعجيل الإفطار: فعن عمر بن الخطّاب (رضي اللّه عنه) قال: قال رسول الله ﷺ: {إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النّهار من ههنا: فقد أفطر الصّائم} لقد حثّ الشّارع الحكيم على تمييز وتبيان أوقات العبادات ومنها الصّيام لنتعلّم النّظام والطّاعة في امتثال أوامر اللّه عزّ وجلّ وقد جعل غروب الشّمس سبباً لإفطار الصّائم فعن سهل بن سعد (رضي اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه ﷺ: {لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطر وأخّروا السّحور} فالخيريّة مرتبطة بالمحافظة على السّنّة النّبويّة أمّا تأخير الإفطار فدليل على قلّة الخير الدّينيّ والدّنيويّ عند من يهمل العمل بالسّنّة المطهّرة! دينيّاً: بمخالفة السّنّة المشرّفة! ودنيوياً: بحرمان الجسد من المفطّرات المباحة التي تتوق النّفس إليها! هذا ويستفاد من هذين الحديثين الشّريفين:1- استحباب تعجيل الفطر إذا غاب قرص الشّمس برؤية محقّقة أو بإخبار ثقة أو بسماع المؤذّن أو بقراءة التّوقيت الدّهريّ .
2- المطلوب من الصّائم الكريم الإفطار عند غروب الشّمس وليس المطلوب منه أن ينتظر حلول الظّلام التّامّ.
3- مجرّد حلول الظّلام من قبل مشرق الشّمس مع عدم مغيب قرص الشّمس من المغرب لا يعني إقبال الليل ولا يعني جواز صلاة المغرب.
4- إقبال الليل مقارن لإدبار النّهار فهما أمران متلازمان 5- لا يجوز لمن يسكن في الوادي أو في أيّة منطقة منخفضة أن يفطر بعد العصر بساعة مثلاً بحجّة عدم رؤيته الشّمس! كما لا يجوز لمن يسكن في سهل أو على الشّاطئ أن يؤخّر الفطر بعد مغيب قرص الشّمس تماماً في الأفق بحجّة أنّه لم يسمع الأذان بسبب انقطاع الكهرباء 6- ليس من الإسلام: التّنطّع في الدّين أو تعمّد تأخير الأذان بعد دخول الوقت! ونقول قبل الختام: يوجد في بلادنا مع الأسف الشّديد! صبيان سفهاء الأحلام من أدعياء السّلفيّة -والسّلفيّة منهم براء- لا يؤمنون بالتّوقيت المعمول به في المسجد الأقصی المبارك فيتسحّر بعضهم عند إقامة صلاة الفجر ثمّ يفطر قبل أذان المغرب بربع ساعة تقريباً!!
إقرأ أيضا:بيان العلماء والدعاة حول إدانة تكرار العدوان على غزة