علمانيون أتراك ينتقدون رئيس الشؤون الدينية لعدم توجيهه الأئمة للحزن على أتاتورك
وجهت زعيمة “حزب الخير” التركي، ميرال أكشنار، اللوم لرئيس الشؤون الدينية في البلاد بسبب “فشله في توجيه الأئمة للتعبير عن الحزن لوفاة أتاتورك في خطبة الجمعة التي سبقت ذكرى رحليه بيوم واحد”.
وفي سياق متصل، دعا عدد من قادة أحزاب المعارضة في تركيا، رئيس الشؤون الدينية في البلاد علي أرباش إلى الاستقالة من منصبه، بعد زيارة قام بها إلى شخصية معروفة على نطاق واسع بما قالوا إنه تلطيخ لسمعة مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.
وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو علي أرباش الذي زار كادير ميغروغلو أحد أبرز منتقدي أتاتورك في التاسع من نوفمبر الجاري، قبل يوم من الذكرى الثمانين لوفاة أتاتورك.
وقال كيليتشدار أوغلو، أمام كتلته الحزبية في البرلمان، إن أرباش قام بزيارة رسمية إلى ميغروغلو باعتباره مسؤولا في الدولة، وأضاف أن هذه الزيارة تعبر عن “عدم احترام” لتاريخ الجمهورية التركية.
كما انتقد زعيم حزب الحركة القومية التركية دولت بهجلي، زيارة أرباش إلى ميغروغلو، وتساءل خلال كلمة أمام أعضاء حزبه في البرلمان، بشأن توقيتها والأسباب وراء جعلها علنية.
وقال بهجلي متسائلا: “ما الذي تحاول القيام به من خلال حماية أعداء أتاتورك؟”، داعيا أرباش إلى الاستقالة من منصبه.
وبعد موجة من الانتقادات، خرج أرباش عن صمته وقال إن زيارته إلى ميغروغلو كانت “شخصية”، في حين وصف ميغروغلو زيارة أرباش بأنها “تاريخية”.
ويعد مطلب أكشنار فريداً من نوعه، إذ لا تسمح أسس العلمانية بالتدخل في موضوعات خطب الجمعة، وحث الخطباء على التدخل في السياسة بإبراز الحزن على القادة السياسيين.
(المصدر: المنهل)