علماء من أجل الأقصى.. الاتحاد فرع فلسطين يشارك في تنظيم مسير العلماء نصرة للمسجد الأقصى
شارك الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين الى جانب العديد من المؤسسات العلمائية في تنظيم مسير للعلماء بعنوان: علماء من أجل الأقصى، وسط مشاركة المئات من العلماء والدعاة والخطباء، وذلك اليوم الثلاثاء 24/5/2022، حيث انطلق المسير من مسجد العباس في مدينة غزة حتى مقر وزارة الأوقاف.
وألقى الكلمة نيابة عن العلماء فضيلة الشيخ إحسان عاشور، حيث قال فيها: “عودتنا القدس أنها تتربع على عرش قلوب الثائرين المجاهدين، وأنها سيدة المآذن ولحن المقاومين المرابطين”، واستعرض العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين مكانة المسجد الأقصى في ديننا الحنيف وفي نفوس المسلمين، وأكد أن قضية المسجد الأقصى ستبقى حية في نفوس أبناء هذا الدين ولن تتأثر بظروف المطبعين والمتنازلين والمتخاذلين، لأنها قضية عقيدة ودين، وواجب علينا حمايتها، وأن كامل القدس لنا.
وقال: في خضم هذه الأحداث التي نعيشها ونرقبها؛ حيث أعد الاحتلال الصهيوني عدته للسماح لقطاع المستوطنين بقرار قضائي وغطاء شرطي وأمني؛ بأن يمروا إلى المسجد الأقصى عبر باب العمود بالأعلام لإقامة صلاة تلمودية في ساحات المسجد الأقصى كانت لنا هذه الوقفة العلمائية لنؤكد من خلالها على الآتي:
– إن الحفاظ على المسجد الأقصى عقيدة لا يصح إيماننا دونها، ولا يجوز تخاذل المسلمين عن نصرته.
– إن قرار محكمة الاحتلال الغاصب بالسماح للمغتصبين الصهاينة بتدنيس المسجد الأقصى لهو تجاوز لكل الخطوط الحمراء إذ أنه يعطي حكومة الاحتلال غطاءً قانونياً هشاً لكل تصرف مشين يمكن أن تقوم به، وهذا يؤذن بإشعال حرب دينية عقائدية في كل مكان.
– إن قرار السماح بمرور مسيرة الأعلام لاقتحام المسجد الأقصى عبر باب العمود لأداء صلاة تلمودية في ساحاته بغطاء أمني وشرطي يعني أن جميع خيارات أبناء شعبنا باتت مفتوحة للذود عن أقصانا ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك خيارات المقاومة واستخدام القوة لردع المحتلين الغاصبين المعتدين مهما كلفنا ذلك من ثمن، فالمسجد الأقصى دونه أرواحنا وفداؤه دماؤنا.
– لما كان علماء الأمة هم ضميرها الحي وقلبها النابض بالعزة والكرامة وصوتها الناطق بالحق، فإن علماء فلطسين اليوم يقفون صفاً واحداً في مواجهة أي عدوان على مقدساتنا، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وهم يشعلون في هذه الوقفة الضوء الأحمر بكل قوة في وجه هذه الانتهاكات الصهيونية القذرة، ولما كان العلماء هم شعلة الجهاد وحملة اللواء كانت وقفة علماء فلسطين اليوم إيذاناً برفع راية الجهاد في سبيل الله نصرة لديننا ومسجدنا ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، وتفويضاً واضحاً لمقاومتنا الباسلة أن تقوم بواجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى بما تراه مناسباً زماناً ومكاناً لترد المحتل عن غطرسته ومروره.
– وإننا نستنهض في هذه الوقفة المباركة علماء أمتنا الإسلامية إلى سرعة التحرك من خلال كل منبر وفي كل ميدان وأن يرفعوا للأمة لواء الجهاد في سبيل الله في كل مكان نصرة للمسجد الأقصى والقدس.
– أما جماهير أمتنا الإسلامية فعليهم أن يقوموا بواجبهم للتصدي لهذه الغطرسة الصهيونية الغاشمة لإشعال انتفاضة شاملة في كل مكان نصرة لقبلتنا الأولى ومسرى نبينا.
– إننا نثمن دور إخواننا المرابطين في المسجد الأقصى في ثني الاحتلال عن تنفيذ مخططاته وصد عدوانه بتواجدهم وربطاهم وصبرهم وثباتهم وتضحياتهم، لذا فإننا ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة المحتلة والداخل المحتل والشتات كذلك لثورة عارمة في وجه المحتل الغاصب والخروج في كل الميادين لإجباره على التراجع عن هذه الخطوة الآثمة.
– كما نؤكد على وجوب حشد الجهود وتكثيف التواجد في المسجد الأقصى بنية الرباط فيه لمنع هذا المحتل السافر ودحر قطعان المستوطنين عن تدنيسه والنيل من مقدساته.
المصدر: الاتحاد