انتقد رئيس مجلس علماء باكستان طاهر أشرفي، ضعف الحضور العربي في باكستان مقارنة مع إيران، مشيرًا إلى أن السبب في تردد باكستان في اتخاذ موقف قوي تجاه انقلاب الحوثيين هو لوبي إيران، حيث تعتمد الأخيرة على متنفذين في السياسة الداخلية الباكستانية.
وقال “أشرفي”، خلال لقاء له في برنامج “لقاء اليوم” الذي يذاع على قناة الجزيرة، إن انقلاب اليمن وضع العالم الإسلامي في ابتلاء، وإن هدف الحوثيين لم يكن تدمير اليمن بل تدمير الأمن في بلاد الحرمين.
وأوضح أن مجلس العلماء طالب الحكومة بإرسال قوات لحماية أرض الحرمين، مضيفًا: “مجلس علماء باكستان يستطيع تقديم عشرة آلاف شاب لإيقاف شرور الحوثيين”.
واتهم أشرفي الحوثيين بأنهم يعتقدون باطلا بإمكانية السيطرة على الحرمين وإلحاقهما بمقاماتهم المقدسة.
وتابع: “مجلس العلماء اكتسب استقلاليته من خلال اعتماده على تمويل الأعضاء وأفراد الشعب، مما أعطاه مساحة لتوجيه الانتقادات داخل باكستان وحتى للدول الأخرى في العالم الإسلامي”.
وعن مشاركة باكستانيين في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد، قال رئيس مجلس علماء باكستان: “لا حق لباكستاني أن يذهب لقتل شعب آخر، وإننا وضعنا الحقائق أمام رئيس الوزراء (نواز شريف) الذي اهتم كثيرا بالأمر وكذلك وزارة الداخلية التي تعمل بقوة لإيقاف هذه الممارسات”.
وعن الاتفاق النووي بين أميركا وإيران وأثره على باكستان، قال “أشرفي”، إن الاتفاق النووي أثبت صحة القول إن إيران وأميركا وإسرائيل في صف واحد، وإن تدخل طهران بقوة في العراق وسوريا واليمن لم يمنع توقيع الاتفاقية، منبها إلى أن الشعب الباكستاني لا يقبل أي نفوذ مذهبي وسياسي إيراني.
يذكر أن مجلس علماء باكستان برز كقوة سياسية ودينية، ويضم 110 آلاف من العلماء والمفكرين والمشايخ داخل باكستان وخارجها، ويوجد لديه منظمة تعليمية مسجلة لدى الحكومة لكنها مستقلة.
(المصدر: مركز الأئمة)