أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعمه الكامل للمرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى، وإدانته لجرائم الاحتلال الصهيوني من اعتداءات متكررة على المقدسات وعلى المصلين، وعلى أهل القدس الشريف.
وأدان “علماء المسلمين”، في بيان له اليوم الاثنين، الإعدامات الميدانية المباشرة للمواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وهدم البيوت، والانتقام من أقارب الشهداء والأسرى والمرابطين.
وأكد “رفضه التام لحظر الحركة الإسلامية في فلسطين 48، ومنع أنشطتها، مع ما تم بالفعل من مصادرة ممتلكاتها ومقراتها”.
ودعا الاتحاد جميع المسلمين حكومات وشعوبا ومنظمات وعلماء ومفكرين وإعلاميين، وجميع أحرار العالم إلى الدعم الدائم للشعب الفلسطيني بجميع الأشكال، ومناهضة جميع جرائم الاحتلال الصهيوني ضده، مؤكدا “أن الاحتلال نفسه هو الجريمة الكبرى التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني، سواء من بقي منه تحت هذا الاحتلال، أو من هجروا وشردوا على يده الغاصبة الأثيمة”، وفق البيان.
واستنكر الاتحاد الحصار المفروض على قطاع غزة ووصفه بـ “الهمجي”، واعتبره “جريمة في حق الانسانية، بما يتضمنه من إفقار وتجويع وحرمان من أبسط حقوق الحياة وأدنى درجات الكرامة الانسانية، ويدعو إلى الوقف الفوري لهذا الحصار الإجرامي”.
وجدد الاتحاد دعوة جميع الفصائل والمنظمات الفلسطينية إلى التصالح والتوافق، وبناء المؤسسات الموحدة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
على صعيد آخر أدان الاتحاد بشدة ما تتعرض له بعض البلاد الإسلامية من فتن، قال إنها “بأيد أجنبية أو أيد طائفية يقتل فيها المسلمون بما تكاد أن تكون إبادة جماعية”.
ودعا الضمير العالمي الحر إلى السعي الجاد لإيقاف هذه المآسي وحقن هذه الدماء وتمكين الشعوب من أن تعيش آمنة وأن تمكن من خياراتها الحرة لتصيغ مصيرها دون تدخل من خارجها، في سورية وليبيا والعراق ومصر.
وقد أكد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور محسن عبد الحميد أن الاتحاد يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى، وأنه يدعم المرابطين في المسجد الأقصى دفاعا عن قبلة المسلمين الأولى، ويدعو أحرار العالم لإسنادهم.
كما أكد عبد الحميد، أن موقف الاتحاد الداعم لحق الشعوب العربية في اختيار حكامها وحقها في التدوال السلمي على السلطة لازال عنصرا ثابتا.
وعما إذا كان الاتحاد ينظر إلى إيران باعتبارها خطرا على أمن المنطقة، قال عبد الحميد: “نحن اتحاد عالمي لعلماء المسلمين، ندعو لتجنب الصراعات الطائفية والمذهبية، ولا نهاجم طرفا بعينه، وندعو لوحدة المسلمين لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها الاحتلال الصهيوني”، على حد تعبيره.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، قد شارك في ورشة العمل التي نظمها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على هامش الاجتماع الثالث لمجلس أمناء الاتحاد في دورته الرابعة.
وقد أكد مشعل في كلمة له في الورشة بدعوة العلماء له، وأكد “أن العلماء في طليعة الأمة وفي طليعة المدافعين عن فلسطين وحقوق شعبها بدءاً من التحرر الوطني الكامل من الاحتلال وحق العودة وجميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المناضل المجاهد”.
وبكى مشعل عند ذكره الشهداء مؤكداً أنهم من رفعوا وما زالوا يرفعون جبين هذه الأمة في الوقت الذي باع فيه آخرون حق الفلسطينيين بل وحق الأمة في كرامتها ومقدساتها وأرضها.
المصدر: الاسلام اليوم.