مقالاتمقالات المنتدى

علماء السلاطين

علماء السلاطين

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال اللّه تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ وقال تعالی: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ وقال رسول اللّه ﷺ: {إنّ العُلماءُ وَرَثَةُ الأنبِياءِ} وقال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: يهدم الإسلام زلة العالم وجدال المنافق بالقرآن الكريم وحكم الأئمة المضلين! وقال الإمام ابن الجوزي: إن من صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين على السلاطين محترزين عن مخالطتهم! وقال حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنهما: إياكم ومواقف الفتن فقيل له: وما هي؟ فقال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه! وقال الإمام سعيد بن المسيب: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص! وقال العلامة ابن عثيمين: العلماء ثلاثة أقسام: عالم ملة وعالم دولة وعالم أمة أما عالم الملة: فهو الذي ينشر الإسلام ويفتي به عن علم ولا يبالي بما دل عليه الشرع أوافق أهواء الناس أم لم يوافق وأما عالم الدولة: فهو الذي ينظر ماذا تريد الدولة فيفتي بما تريد ولو كان في ذلك تحريف الكتاب والسنة وأما عالم الأمة: فهو الذي ينظر ماذا يرضي الناس إذا رأى الناس على شيء أفتى بما يرضيهم وحرف نصوص الكتاب والسنة من أجل موافقة أهواء الناس! وللّه در القائل: إنك أيها العالم لن تصيب من دنيا المسؤولين شيئا إلا أصابوا من دينك أفضل منه! ونحن اليوم أيها المرابطون بين نارين: نار علماء السلاطين الذين يتاجرون بالدين ويشوهون سمعة الدعاة العاملين ونار من يستغل أخطاءهم من العلمانيين للطعن في الإسلام والمسلمين ومعلوم أنه لا أحد حجة على هذا الدين سوى نبينا الصادق الأمين ﷺ ولا يجوز للمسلمين بأي حال أن يفسحوا المجال لأي منافق محتال دجال أن يدلي بدلوه في قضايا المرابطين الرجال أو أن يثير الشبهات حول ربات الحجال وإذا كانت أخطاء بعض العلماء كبيرة وحراما فإن الطعن في هذا الدين أشد كفرا وإيلاما! وختاما: تحية لكل المرابطين بفلسطين!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى