علماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقدم التعازي بحق الإعلامية شيرين أبو عاقلة ويدعو لفضح دموية الاحتلال وكتم الأصوات الفاضحة لانتهاكاته
قدم الأستاذ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تعازيه إلى شبكة الجزيرة الإخبارية ولأسرة الإعلامية الراحلة شيرين أبو عاقلة خاصة.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص على مراسلة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة شرين أبو عاقلة، صباح الأربعاء، أثناء تغطيتها عملية اقتحام مدينة جنين.
همجية ووحشية الاحتلال
وقال القره داغي، “باسمي شخصياً وباسم كل عالم حر آمن بعدالة القضية الفلسطينية، وبحرمانية المساس بدم الآمنين وبقدسية مهنة الصحافة أتقدم بالعزاء الحار لأسرة أبو عاقلة التي سقطت وهي تقوم بتغطية ميدانية لما يحصل في مخيم جنين حيث، لم يشفع لها عملها المهني ولا سترتها الصحفية، ولم تمنع مدنيتها همجية ووحشية المحتل”.
وأضاف القره داغي في منشور له عبر صفحته على “الفيسبوك”، إننا نقول: إن أصابت رصاصتهم رأسك فقد اخترقت قلوبنا فما زلنا نذكر مقولتك (أنا بنت القدس، وأحب أن أراها سعيدة) وما زلنا على العهد ننتظر يوم الحرية.
وأكد فضيلته على الحكومات، إنهاء الإفلات من العقاب على التهديدات وأعمال العنف المرتكبة ضد الصحفيين لأنّه يمكن استشعار تأثير إسكات الصحفيّين في جميع قطاعات المجتمع.
كما طالب بإطلاق اسم -شيرين أبو عاقلة- على بعض الشوارع الرئيسة في العواصم تذكيرا بدمها البريء وعدوانية وهمجية المحتل.
من المحن تأتي المنح
من جانبه قال الشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان ونائب رئيس الاتحاد، إن ما يمارسه الاحتلال الصهيونى من التعسف والهمجية في العدوان على حياة الرجال والنساء هو دليل على الخيبة والاضطراب وعدم القدرة على ضبط التصرفات بضوابط غير شاذة.
وأضاف الخليلي في تغريدة له عبر “تويتر”، وذلك مؤشر واضح يدعو للتفاؤل بأن النهاية المحتومة لكيانهم تتسارع مع أي تصرف همجي ولله في خلقه شؤون يهيء ما يريد كما يريد.
دموية الاحتلال
وغرّد الشيخ محمد الصغير عضو مجلس أمناء الاتحاد، أن جيش الاحتلال يقتل شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام جنين، في واحدة من جرائم الصهاينة لتغييب صورة الحقيقة وكتم صوت أصحابها.
وعلّق، خالص العزاء لأسرتها الكبيرة في كل فلسطين وفي شبكة الجزيرة وأحرار الصحفيين، وسيبقى دمها لعنة في تاريخ وصحائف المجرمين.
ووصف د. محمد الشنقيطي عضو الاتحاد، الراحلة بأنها عاشت عزيزةَ النفس متمسكةً بأرضها، واغتيلت برصاص الاحتلال الغادر مرفوعة الرأس، صادحة بصوت شعبها، ناطقة بآماله وآلامه.
وأشار إلى رغم أنها تحمل الجنسية الأميركية فسيسكت الأميركيون على قتلها، خنوعا لسادتهم الصهاينة! كما سكتوا على قتل المواطنة الأميركية راشيل كوري.
التعتيم على الجرائم وكتم الأصوات
أما د. وصفي عاشور أبو زيد عضو مجلس الأمناء، قال: ارتكب اليوم العدو المحتل حماقة يجب ألا تمر، بتوجيه الرصاص في راس الصحفية الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي من خلال تقاريرها وتغطياتها اطلعنا على ما يجري في الضفة الغربية والقدس، عاشت لقضيتها وماتت في سبيلها.
وتابع عاشور في سلسلة تغريدات له، “شيرين كان باستطاعتها أن تعيش بالجنسية الأمريكية مترفة في عالمنا العربي لكنها ألقت هذا خلفها ونذرت نفسها لفلسطين لتصفع العملاء في فلسطين وفي العالم العربي وتلقنهم درسا في البطولة والشجاعة فتسيل دماؤها لتروي أرض الرباط والحشر”.
كما غرّد الدكتور محمد العوضي على تويتر، “إرهابيون، سفاحون، مجرمون، دمويون، همجيون، وحوش.. لن تسعفنا قواميس كل اللغات في وصف بشاعة ما ارتكبه #الصهاينة وما يرتكبونه في حق الأبرياء من فظائع!
وأضاف، وليس آخرها إزهاق روح البطلة #شيرين_ابو_عاقلة ما دام الجبروت الصهيوني يستظل بنظام عالمي ظالم وأنظمة عربية ذليلة تتهافت على التطبيع!.
تنديد شعبي ورسمي
وتوالت المواقف العربية والدولية المنددة باغتيال الاحتلال الإسرائيلي مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها اقتحامه مدينة جنين بالضفة الغربية صباح اليوم الأربعاء.
المصدر: الاتحاد + الجزيرة + التواصل الاجتماعي