علماء الأمة يطلقون في ذكرى هبة باب الرحمة “مشروع عبادا لنا” ويدعون الأمة لدعم البرامج القرآنية في مدينة القدس
أطلقت مؤسسة منبر الأقصى الدولية وبمباركة كبار علماء الأمة في العالم الإسلامي “مشروع عبادا لنا”، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لهبة باب الرحمة بالقدس والتي فتح على أثرها مصلى الرحمة وتحرر بعد اغلاقه لسنوات طويلة من سلطات الاحتلال.
جاء الإطلاق في مؤتمر إلكتروني أقيم السبت، واستهلت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية قدمها الشيخ أحمد العمري رئيس المجلس الإستشاري لللمؤسسة ورئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث عرض فكرة المشروع الإستراتيجي الذي يهدف لبناء جيل التحرير القادم عبر حزمة من المشاريع القرآنية والدعوية التي تتبناها الأمة بتبرعاتها لدعم حلقات ومراكز القرآن والدعة داخل القدس.
من جانبه فضيلة الشيخ العلاّمة أحمد الريسوني رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تحدث عن مفهوم ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى واعتبر أن الارتباط به هو ارتباط بالإسلام وشعائره كما هو ارتباط ببيوت الله وفي الحديث الشريف (ورجل قلبه معلق بالمساجد)، وأضاف: التعلق ليس عواطف فقط، التعلق ثمرته بركة قرآنية وردت حول الأقصى وأكنافه يراها الإنسان بحياته.
وأضاف الريسوني قائلا، إن تغيير القبلة هو تغيير تشريعي فقهي ولا يغير قيمته، والنسخ علمي ولا ينسخ المكانة، وهو مازال قبلة الفضل وتوجه القلب.
وأشار على أن المسجد الأقصى أسير وربنا أوصى بالأسرى خيرا وطلب فكهم ورعايتهم.
واعتبر الريسوني أن من دعم الأقصى دعم المؤسسات العاملة للأقصى ولو كانت خارج فلسطين، فدعمنا لها يوصل أثرها للمسجد الأقصى.
وتناول الشيخ عكرمة صبري الحديث عن باب الرحمة وصمود أهل القدس ويوميات المعاناة والتنكيل الصهيوني لحياة الشباب المرابط، وقال أن هذا البرنامج يحتاج لجهود طيبة من علماء الأمة.
واستبشر الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم من السودان رئيس رابطة علماء المسلمين، الخير الكثير من أن يبدأ المسير نحو التحرير من القرآن، وشدّد أن صفة الربانية علامة فارقة في استجلاب النصر وقد قال تعالى: (وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير).
وركز الشيخ عبدالكريم، عن مفاهيم بناء القدوات الإيمانية المرابطة التي تكون رواحل للمجتمع.
وشهد المؤتمر مداخلة شعرية حماسية من شاعر الحرية محمد براح “الجزائر”، رافقت كلمة الروائي الكاتب أيمن العتوم الذي تحدث عن دور المثقف في بناء جيل النصر عبر أهمية فهم العدو ومعرفته وأنه لا يجب أن يتفوق علينا ثقافيا.
ومع اسدال الستار عن فعاليات المؤتمر أطلقت مؤسسة منبر الأقصى الدولية حملة من 100 يوم للدعاية ونشر فكرة المشروع وبرامجه الداعمة للقدس وأهلها.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)