علماء الأمة الإسلامية يدعون إلى تحرك عاجل لنصرة المسلمات من أقليّة “الأويغور” المحتجزات في معسكرات الصين
وقع عشرات العلماء من مختلف أنحاء العالم؛ على بيان مشترك بشأن الانتهاكات المروّعة التي ترتكبها السلطات الصينة بحق المسلمات من أقليّة “الإويغور” والمعتقلات في معسكرات الاحتجاز الجماعي.
وأوضح العلماء في بيانهم الذي أصدروه السبت 13 شباط/فبراير 2021 وتلقت وكالة “واعد” نسخة منه؛ أن المعلومات التي أفادت بها تقارير إعلاميّة غربيّة تؤكد بوقوع جرائم تعذيب واغتصاب جماعيّ بحق المسلمات من الإويغور في المعسكرات الصينية، مشددين على أن هذه الانتهاكات توجب على المسلمين جميعًا التحرّك الفاعل والعاجل لرفع هذه المعاناة التي تشيب لها الولدان.
بيان علماء المسلمين الذي شارك في التوقيع عليه عدد من الروابط والهيئات والمنظمات الإسلامية ـ من بينها هيئة علماء المسلمين في العراق ـ دعا جميع المؤسسات الإسلاميّة والمنظمات الحقوقيّة في الغرب إلى تسليط الضّوء إعلاميًّا وقانونيًّا على الجرائم التي ترتكبها السلطات الصينية بحق المسلمين؛ وتشكيل حالة ضغط إسلاميّة لتتحرك المنظمات الإنسانيّة والمؤسسات الحقوقية لرفع المعاناة المتفاقمة في معسكرات الاحتجاز الجماعيّ.
وفيما يأتي النص الكامل للبيان، والمؤسسات التي وقّعت عليه:
بيان علماء الأمّة حول وقوع انتهاكات مروعة بحق المسلمات الإيغور في معسكرات الاحتجاز الجماعي
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد
فقد طالعتنا تقارير إعلاميّة غربيّة بمعلوماتٍ مروّعة عن وقوع جرائم التعذيب والاغتصاب الجماعيّ بحق المسلمات من الإيغور في معسكرات الاحتجاز الصينيّة.
وبغضّ النّظر عن دوافع هذه التّقارير إلّا أنّها تسلّط الضّوء على جرائم وانتهاكاتٍ خطيرة تتعرّض لها أخواتنا المسلمات من قبل القوات الصينيّة في معسكرات الاحتجاز الجماعيّ.
وأمام هذه المعلومات المروّعة فإنّ مؤسسات العلماء الموقعة على البيان تؤكّد على الآتي:
أوّلًا: إنّ هذه الجرائم التي تتعرّض لها المسلمات من الإيغور على يدي القوّات الصينيّة توجب على المسلمين جميعًا التحرّك الفاعل والعاجل لرفع هذه المعاناة التي تشيب لها الولدان
قال تعالى: “وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ” الأنفال: 72
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “إذا سُبيتْ امرأةٌ في المشرق وجبَ على أهل المغرب فكُّ أسرها”
ثانيًا: يدعو العلماء المؤسسات الإسلاميّة والمنظمات الحقوقيّة في الغرب إلى تسليط الضّوء إعلاميًّا وقانونيًّا على هذه الجرائم وتشكيل حالة ضغط إسلاميّة لتتحرك المنظمات الإنسانيّة والمؤسسات الحقوقية لرفع معاناة المسلمات والمسلمين في معسكرات الاحتجاز الجماعيّ.
ثالثًا: يطالب العلماء منظمة التعاون الإسلاميّ إلى تحمّل مسؤولياتها والعمل على إنقاذ المسلمات والمسلمين الإيغور من الجحيم الذي ألقتهم فيه القوات الصينيّة، والضّغط على الحكومة الصينيّة للتوقّف عن هذه الجرائم بحقّ أخواتنا المسلمات المعذّبات
رابعًا: يدعو العلماء مؤسسات العلماء في الأمة إلى تفعيل الحديث المنبريّ والدّعوي عن معاناة المسلمات من الإيغور لتبقى حاضرةً في الوعي الإسلاميّ مع وضع آليّات عمليّة فاعلة لنصرتهنّ، واستحضار ذلك في الدعاء وقنوت النوازل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أُذِلّ عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذلّه الله على رؤوس الأشهاد يوم القيامة” رواه أحمد بسند حسن
الموقّعون على البيان:
- هيئة علماء ليبيا
- رابطة علماء المسلمين
- دار الإفتاء الليبية
- هيئة علماء المسلمين في العراق
- رابطة العلماء السورين
- هيئة علماء فلسطين
- رابطة الأئمة والدعاة السنغال
- التجمع الإسلامي في السنغال
- ملتقى دعاة فلسطين
- رابطة علماء فلسطين في لبنان
- رابطة دعاة لأجل فلسطين
- جمعية الاتحاد الإسلامي – لبنان
- رابطة علماء المغرب العربي
- جامعه دار العلوم بزاهدان – ایران
- الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين
- ملتقى علماء فلسطين- غزة
(المصدر: تركستان تايمز)