اعتبر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ومحمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، “اعتداء على المسلمين جميعاً”.
وفي خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى، قال الشيخ صبري: “نؤكد على موقفنا من هذا التصرف العدواني، وهذا لا يعني بأننا نقر بوجود سفارة واشنطن في تل أبيب”.
وأضاف “نقل السفارة هو بمثابة إعلان حرب ضد أهل فلسطين والعرب والمسلمين”.
وقال الشيخ صبري، إنه “يتوجب على الأمتين العربية والإسلامية أن تتحركا فلا يجوز ترك المقدسيون لوحدهم”، مستطردا “كما يتوجب على العالم الغربي أيضا أن يتحرك”.
بدوره، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، إن وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس، “ليس اعتداء على الفلسطينيين فقط، بل على جميع العرب والمسلمين”.
وحذّر حسين، خلال خطبة الجمعة بمسجد التشريفات بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة، من “مخاطر إقدام ترامب على نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة”.
وأضاف “وعد ترامب يعدّ عدوانا على كل المواثيق والأعراف الدولية، ولذلك آن الأوان ليقف المجتمع الدولي ليدافع عن قرارات الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة(..)”.
وتابع “هذا أمر خطير، وله تداعيات مستقبلية لا يحمد عقباها ولا يعلمها إلا الله، وهذه الخطوة إن تمت من شأنها أن تثير الكراهية بين الناس، كما أنها تهدد السلم والأمن الدوليين”.
وكان شون سبايسر، المتحدث باسم ترامب، طلب من الصحفيين أمس الخميس، ترقب إعلان بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وعقب فوز ترامب، عوّلت إسرائيل كثيرا على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل، حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
(وكالة الأناضول)