عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بسام العموش يحذر من تسارع مخططات الاحتلال بشأن المسجد الأقصى
حذر الوزير الأردني الأسبق وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بسام العموش، من أن “هناك مخططًا صهيونيًا قديمًا يتسارع بخصوص الأقصى”، وأن هناك مساعٍ تبذل لبناء الهيكل المزعوم مكانه، مشيرا إلى أن الصهاينة يعتقدون أن هيكل سليمان يجب أن يبنى مكان المسجد الأقصى المبارك، وهذا يعني ضرورة هدم المسجد.
وأوضح العموش في تصريح لـ”البوصلة” بأن الصهاينة “يعرفون أن (هدم الأقصى) يحتاج إلى تمهيد وتحضير، حيث أحرقوا المسجد للإشارة الى أن المكان مستهدف، والان يقتحمونه كل يوم عبر برنامج منظم وربما وصلوا إلى فكرة التقسيم الزماني والمكاني.
وأكد بأن “الهدف النهائي هو إزالة المسجد، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للمسلمين، في حين إن العواقب على صعيد الشعوب لن تتعدى العواطف والاحتجاجات والمظاهرات، وربما تصل هذه الاحتجاجات إلى الرد على أماكن خارج فلسطين وعلى صعيد العالم كله، أما داخل فلسطين فمن المؤكد أن الدم الفلسطيني سيقدم فداء للأقصى وسيزداد التوتر”.
وبين العموش بأنه “على الصعيد الرسمي فالأدوات ستكون دبلوماسية إعلامية لا أكثر لأن الدول لها حسابات تختلف عن حسابات الشعوب”.
وأشار إلى أن “الأردن والسلطة الفلسطينية سيكونان في حرج وخصوصا أن الأردن هو صاحب الوصاية الدينية على المقدسات، إذ لا يستطيع السكوت عن التصعيد الصهيوني” مردفا بالقول “لكن الصهاينة غير مكترثين”.
وتابع العموش يقول: “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤثر في المشهد هو المقاومة التي تستطيع أن تصل إلى كل شبر في فلسطين وهو الخيار الوحيد، فاليهود لا يريدون السلام، والعرب لا يريدون الحرب، والدول الكبرى حسمت أمرها انها مع الصهاينة، فلم يبق إلا باب واحد وهو المقاومة التي يجب دعمها وإسنادها ماديا ومعنويا”.
وفي تطور جديد اقتحم وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” الجديد إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك بحراسة إسرائيلية مشددة.
ويأتي هذا الاقتحام للمرة الأولى لبن غفير بصفته وزيرا في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأعلن زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو تشكل حكومة جديدة، وصفت بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال، وسط تحذيرات من خطورة قرارات هذه الحكومة على القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى على وجه التحديد.
المصدر: البوصلة